ما زالت الرحلة لأسراب اللقلق في العراق بقية، حيث حطت رحالها مؤخراً في كوردستان وتحديداً محافظة أربيل، بعد مرورها السابق في محافظة بابل ومحيط العاصمة بغداد، قادمة من أفريقيا، في رحلة تنتهي عند دول أوروبا.
ورصدت باحثون مختصين ، أعداداً من طيور اللقلق المهاجرة، وهي تنال قسطاً من الراحة في منطقة حرير عند الزاب الكبير شمالي محافظة أربيل، قبل أن تكمل رحلتها الطويلة.
وخلال شهري آذار ونيسان، تكون رحلة الإياب لأسراب اللقلق الأبيض حيث تعود من أفريقيا إلى أوروبا مع اقتراب فصل الصيف، وتمر مجدداً في أجواء ومناطق شمال اربيل.
وأهمية هذه الرحلة تكمن في عودة طيور اللقلق إلى المرور بمناطق العراق، حيث كانت تنأى بنفسها عن هذه المناطق في السنوات السابقة بسبب تغير المناخ والظرف الأمني في البلاد، ولكن هذه السنة رجعت للمناطق العراقية.
وكانت عدسة وكالة شفق نيوز، قد رصدت طائر اللقلق المهاجر من أوروبا وهو يتخذ من أبراج نقل الطاقة الكهربائية بين العاصمة بغداد ومحافظة بابل، وسط العراق، في الثامن عشر من شهر آذار الماضي، محطة استراحة له حيث بنى أعشاشاً له على قمم الأبراج في موسم التزاوج، بانتظار أن تبلغ فراخه مرحلة النضج والقدرة على مواصلة رحلة الهجرة السنوية.
ويعتبر اللقلق من الطيور المهاجرة التي تتواجد قرب المياه في العراق، خصوصاً إقليم كوردستان والأهوار، ويمتاز بحجمه الكبير ويتمتع بأرجل ومنقار طويل، ويتغذى على الحشرات والضفادع والأسماك والأفاعي.