حذر الخبير الاقتصادي، رشيد السعيدي، من انعكاسات تراجع أسعار النفط على الموازنة الاتحادية والرواتب.
وقال السعدي، في تصريح صحفي، أن :"القرار الأميركي بفرض رسوم كمركية سينعكس سلباً على الاقتصاد العالمي، وعلى الرغم من أن تأثيره على العراق كان غير مباشر؛ إلا أن انخفاض أسعار النفط العالمية أدى إلى تداعيات مالية قد تطال الموازنة التشغيلية والاستثمارية".
وبين، أن "استمرار هذا الانخفاض سيؤثر بشكل واضح على قدرة الدولة في تغطية الرواتب، في ظل غياب الصناديق السيادية التي من شأنها امتصاص الصدمات المالية"، مشيراً إلى أن "كل تراجع في سعر برميل النفط بمقدار دولار واحد يعني خسارة العراق نحو مليار دولار سنوياً".
ورجّح السعدي أن "لا تلجأ الحكومة حالياً إلى الاقتراض الداخلي، لوجود رصيد كافٍ في البنك المركزي من العملة الأجنبية والذهب، إضافة إلى وفرة في العملة المحلية، ما يسمح بتغطية الرواتب في الوقت الراهن".
لكنه حذر ايضاً من أن "استمرار انخفاض الأسعار سيترك أثراً واضحاً في المستقبل القريب، وليس فقط على المدى البعيد".
وعمقت أسعار النفط انخفاضها، بعد أن تسببت رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية وقرار "أوبك+" بزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع مما أُعلن سابقاً، في أسوأ هبوط لها منذ عام 2022.
وهبط سعر خام "غرب تكساس" الوسيط إلى ما دون 67 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام "برنت" الى 69 دولاراً.
وسجل خام البصرة "الثقيل والمتوسط" خسارة اسبوعية كبيرة
وأغلق خام البصرة الثقيل في آخر جلسة له من يوم أمس الجمعة على انخفاض بلغ 3.29 دولارات ليصل إلى 66.97 دولارًا، مسجلًا خسارة أسبوعية بلغت 4.36 دولارات، أي ما يعادل 6.11%.
أما خام البصرة المتوسط، فقد أغلق أيضًا على انخفاض بلغ 3.28 دولارات ليصل إلى 70.02 دولارًا، مسجلًا خسارة أسبوعية قدرها 4.36 دولارات أو ما يعادل 5.86%.
