صحيفة أمريكية : الشرع يكرّس نهج سلفه الأسد بالاستبداد والاستئثار بالسلطة
- اليوم, 14:33
- عربي ودولي
- 9 مشاهدة
"Today News": متابعة
أفادت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أن الآمال التي جاءت بعد سقوط نظام ، قد انتهت سريعاً، وأن سوريا لا تسير على طريق الديمقراطية، ولا الليبرالية ولا غيرها، وأن الرئيس الجديد، أحمد الشرع يكرّس نهج سلفه بالاستبداد والاستئثار بالسلطة.
وعادت الصحيفة إلى تعهد الشرع بعد أيام من الإطاحة بنظام الأسد، بأن يكون لسوريا نظام "لا يتخذ فيه حاكم واحد قرارات تعسفية"، وأن يتجنب الانتقام ويقود إعمار سوريا بشمولية واعتدال.
لكنه، بصفته رئيسا مؤقتا، سيطر على جميع أركان الحكم، وملأ المناصب الحساسة بالموالين وأفراد عائلته، وتُوِّج هذا في منتصف مارس/ آذار بفرض دستور مؤقت يمنحه سلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية لمدة خمس سنوات.
وتعقد الصحيفة الأمريكية مقارنة بين الشرع والأسد الذي ورث الحكم عن والده حافظ، وعيّن شقيقه ماهر قائداً للفرقة الرابعة، بينما أصبح صهره نائباً لوزير الدفاع، مشيرة في المقابل إلى أن الشرع بدأ عهده بتعيين الأقارب في السلطة، إذ إن له أيضًا شقيقا يُدعى ماهر، عيّنه وزيراً مؤقتاً للصحة.
كما تلفت "ذا هيل" إلى أن قادة الفصائل والمقربين من الشرع أصبحوا جميعاً محافظين أو نواباً في أكثر مدن سوريا اكتظاظاً بالسكان وحيوية اقتصادياً.
وتقول الصحيفة "محاباة الموالين ليست جديدة على الشرع، فقد كانت عنصراً أساسياً في حكمه لإدلب قبل سقوط الأسد"، معتبرة أنه أسس فعلياً نظاماً استبدادياً في إدلب منذ العام 2017، وأنه ربما يكون الآن بصدد تكرار هذا النموذج على نطاق وطني.
في البداية، لم يُمنح الشرع أي لقب رسمي رغم حشده حلفاء للحكومة. لكن في أواخر يناير/كانون الثاني، عيّن نفسه رئيساً مؤقتاً بعد "مؤتمر النصر" في دمشق، حيث اتفق 18 فصيلاً مسلحاً على الاندماج في جيش موحد تحت قيادته. ثم اختارته الفصائل رسمياً رئيساً مؤقتاً، مع أنه كان يشغل هذا المنصب فعلياً منذ سقوط الأسد.