أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان ستتم بشكل غير مباشر، مشيرا إلى أن المفاوضات لا تشمل أي شروط مسبقة، وأن الكرة الآن في ملعب أمريكا لتحقيق نتائج إيجابية إذا كانت لديها إرادة حقيقية.
وفي محادثة مع الصحفيين اشار عرقجي، الذي يزور الجزائر للقاء المسؤولين الجزائريين "كما أعلن الليلة الماضية، فإن المحادثات ستعقد في سلطنة عُمان يوم السبت"، موضحا بأن "هذه المفاوضات ستتم بشكل غير مباشر، ولن يتم القبول بأي طريقة أخرى للتفاوض".
و في معرض شرحه لكيفية المفاوضات المقبلة ؤأى عراقجي ان "كيفية المفاوضات ،سواء مباشرة او غير مباشرة ليست اهمية اساسية ؛ انما ما يهم فعلا، هو ما إذا كانت المفاوضات فعالة أو غير فعالة، ومدى جدية الأطراف ونواياهم، وإرادتهم في التوصل إلى اتفاق".
واشار الى ان "هذا النوع من المفاوضات ليس بالأمر الغريب،قائلا: لقد حدث هذا النوع من المفاوضات مرات عديدة في تاريخ العلاقات الدولية، بحيث ان هناك دول غير راغبة او غير جاهزة للتفاوض المباشر مع بعضها البعض لأسباب تاريخية وغيرها".
واوضح وزير الخارجية الايرانية انه وفي المفاوضات الايرانية-الامريكية، فإن "سلطنة عُمان هي الوسيط، معربا عن ثقته في سلطنة عمان كوسيط لما لها من سجل طيب"، معرباً ايضا عن "امله في أن يكون لدى الطرف الآخر إرادة جادة للتوصل إلى حل دبلوماسي وهذا هو المهم في المفاوضات".
رأى عراقجي انه وفي نهاية المطاف، وكما تقول العبارة الشهيرة "الكرة في ملعب أمريكا"، فاذا جاء الجانب الآخر إلى عُمان بإرادة حقيقية فإننا بالتأكيد سنحقق نتائج.
وردا على سؤال حول وجود شروط مسبقة في المفاوضات المقبلة، قال وزير الخارجية: "لا توجد شروط مسبقة مقبولة لدينا".
واختتم عراقجي حديثه بالقول: "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن ستيف ويتاكر سيمثل الولايات المتحدة، وسأمثل بلدي إيران في المفاوضات غير المباشرة التي ستجرى في سلطنة عُمان".