حزب الدعوة الإسلامية يستذكر إعدام الشهيد الصدر واخته العلوية .. صفحة سوداء في تاريخ البعث
- 9-04-2025, 11:32
- العراق
- 31 مشاهدة
"Today News": بغداد
أكد حزب الدعوة الإسلامية ، اليوم الاربعاء، ان إعدام الشهيد الصدر واخته العلوية بنت الهدى صفحة سوداء في تاريخ البعث الدموي
وقال الحزب في بيان، تلقته Today News، إن "نظام البعث النازي أقدم في 9-4 من عام 1980 على ارتكاب جريمته النكراء بإعدام المرجع القائد والمفكر الفذ الإمام الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) وأخته العلوية الشهيدة بنت الهدى (رض)"، مبيناً أن "هذه الجريمة التي ستبقى صفحة سوداء في تاريخه الدموي، يلاحقه خزيها على مرّ الأجيال والدهور، لأنها انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والإسلامية، وتجاوز على الشرائع والقوانين السماوية والأرضية فكانت نكبة الأمة الإسلامية بها كبيرة، وخسارتها فادحة، حيث أن غياب هذه القمّة العلمية والفكرية والعقلية العظيمة التي رفدت الفكر الإسلامي والمعرفة الإنسانية بأبحاث معمقة ومؤلفات فذة شكل منعطفا كبيرا في تاريخها المعاصر".
وأضاف، أن "الشهيد الصدر كان رجل المواقف الصلبة، فلم يساوم على مبادئه، ولم يتنازل عن آرائه، وبقي وفيّاً ومؤمناً بقضية شعبه العادلة وحريته، ومندفعاً في العمل من أجل خلاص العراقيين من القبضة البعثية الجاثمة على صدورهم، ومدافعاً عن حقوق مكوناتهم كافة بلا تمييز أو انحياز"، مشيراً إلى أن "تمسكه بأهدافه، وإخلاصه، وتضحيته بدمه الطاهر، قد أطلق تياراً إسلامياً جهادياً كبيراً، وحركة سياسية معارضة عارمة، ملأت الساحات بالرجال والمجاهدين بكل عناوينهم وقواهم وقياداتهم".
وتابع أن "التيار الإسلامي المتصدي اليوم بشتى تجلياته، والذي يتصدر الساحة السياسية العراقية، هو وليد فكر الشهيد الصدر وتضحيته ومواقفه ودوره، فهو مؤسسه، ومنظّره، وقائده، ووارثه، وعلى كل المنتمين إلى هذا (الصدر الشامخ) كعنوان سياسي، أو نظرية فكرية أو سياسية، أو مسؤول في الدولة، أو قيادي، أو متصدٍّ للشأن العام، أن يستعيد وصايا الشهيد الصدر وسيرته العطرة، ويستلهم من مواقفه الاستقامة، والنزاهة، والتضحية، والعمل المخلص؛ لأنه عمل، وكتب، وأسس حزب الدعوة الإسلامية، وتصدّى للمرجعية، وضحّى، ونذر، حياته دفاعاً وانتصاراً لمشروع قائم على الأركان الثلاثة: العقيدة، والأمة، والوطن".
وأكمل: "إننا في حزب الدعوة الإسلامية، إذ نفخر بانتمائنا إلى الشهيد الصدر تأسيساً وهوية وفكراً وخطاً وقيادة ومرجعية رشيدة مباركة، نجد اليوم أنها تتجسّد بمرجعية المرجع الأعلى الإمام السيد السيستاني (دام ظله) وحكمته التي حمت العراق في المنعطفات الخطيرة التي مرّ بها البلد بعد سقوط حكم البعث الغاشم، وما زلنا جميعا نعيش تحت ظله المبارك".
وأشار إلى أنه "لا غرابة في اقتران يوم شهادته مع يوم سقوط الطاغية ونظامه الديكتاتوري في 9 نيسان 2003، فشهادته قد صعّدت من وتيرة العمل المعارض والتصدي للبعثيين، وأطلقت الغضب الثوري الذي اجتاح أوساطاً مختلفة من العراقيين المضطهدين، الذين كانوا يترقبون سقوطه المريع يومياً نتيجة ضعفه وانهياره وانحسار قوته".
ودعا حزب الدعوة الإسلامية، في ذكرى شهادة الرمز والقائد والمرجع السيد الصدر، القوى والأحزاب والتيارات والقيادات الإسلامية في الساحة الشيعية إلى "الوحدة، والحوار الجاد، بغية فتح مسارات جديدة للعملية السياسية تُنعش أمل العراقيين وتستعيد ثقتهم، عبر توفير الخدمات، وضرب الفساد والفاسدين، واقتلاع جذورهم، وإبعادهم عن مواقع التسلط على المال العام"، مطالباً "القوى الوطنية المخلصة إلى الالتقاء على مشروع وطني تضامني جامع يحمي البلاد، ويدافع عن التجربة الديمقراطية التي جاءت بعد تضحيات غالية، ومخاضات عسيرة، وانتظار طويل".
وأكد على "إجراء الانتخابات في موعدها المحدد كاستحقاق دستوري ووطني وديمقراطي، وحق للمواطنين، لا يجب التجاوز عليه أو خرقه"، معرباً عن "أمله بمشاركة كل القوى الفاعلة فيها، وفي تقرير مصير العملية السياسية ومستقبلها بإرادة المواطنين وخياراتهم الحرة عبر صناديق الاقتراع، بعيداً عن المراهنات الزائفة بالتغيير الموهوم".