بغداد : "Today News"
تتكشف يوما بعد يوم شخصية الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصرالله، التي لطالما بقيت سرية ومجهولة للرأي العام، كون الأخير يعيش حياته في تدابير أمنية لا يدري بها إلا المقربون منه فقط.
ونشر موقع العهد الإخباري اللبناني تفاصيل جديدة تتعلق بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وذلك من خلال مقابلة حصرية مع ابنه جواد حسن نصر الله الذي كشف الكثير من التفاصيل الحياتية والكواليس التي يعيشها نصر الله في لحظات غيابه عن الإعلام.
وبحسب ابنه جواد الذي قال عن أبيه: "يحب سماحة السيد العائلة كثيراً، لكنّه عودنا دائماً على الاشتياق، نظرا لطبيعة عمله القيادية".
يقول جواد الذي يتحدّث عن الجلسات العائلية التي تجمع السيد بزوجته وأولاده والأحفاد. في هذه الجلسات، يكون السيد في عالم آخر. نحرص على عدم سؤاله عن العمل والسياسة".
ويضيف جواد، قائلا: "لطالما شكّل مع والدتي الثنائي النموذج المميّز والمثالي بالنسبة لنا نحن الأبناء. احترام ليس بعده احترام، أدب ولياقة في المخاطبة. نشأنا على هذا الأمر ولا زلنا حتى اليوم لا نرى غيره".
كما كشف جواد نصر الله عن طفولة أبيه الذي أخبره عن تلك الأيام حيث كانت الألعاب مختلفة كليا عن اليوم. البساطة كانت تغلب عليها في ذلك الزمن الجميل كانت تدخل الفرحة والسرور إلى قلوب الأطفال، رغم أن الحال لم يكن ميسوراً بالقدر الكافي.
وأفصح جواد عن حياة نصر الله في العراق، قائلا: "عن الفترة التي قضاها في العراق، وبعلبك. فالوالد ومنذ عمر الستة عشر عاماً بدأ رحلة زاخرة من الحوزة إلى العمل الإسلامي إلى المسؤوليات داخل المقاومة حتى تقلد منصب الأمين العام لحزب الله. وفيما يتعلّق بالمرحلة التي قضاها في المدرسة، نكتشف من خلال الأحاديث كم كان محبوبا هناك".
كما أشار ابنه جواد عن أهم هواية السيد حسن نصرالله ومن بينها القراءة، حيث يتمتع الأب بقدرة الحفظ من المرة الأولى ويتميز بقراءة تقوم على التقنيات التي تستخدم حركة العين السريعة والكلمات الرئيسية للتنقل بسرعة عبر النص، بمعنى القيام بقراءة سريعة للحصول على نظرة عامة للمادة فالسيد يتخطى كل المراحل".
وتابع جواد، قائلا: "لتوصيف مدى حبّه ونهمه للقراءة والمطالعة، يروي لنا جواد موقفا صغيرا. في إحدى المرات، قبل الحرب مازحته، وقلت له: "إذا بجيب كومة كتب كبيرة ومقابلها كومة أموال ماذا تأخذ منها؟". قال لي بلا تردد "أكيد الكتب"، قلت له لماذا لا تختار الأموال؟، قال لي "لأنها كومة "ورق" تذهب وتأتي ولا تنفعني، بينما الكتب هم ذخيرة بالنسبة لي".
ويشير جواد إلى أن ثلاثة أمور لا يكترث لها الوالد كثيرا، هي الطعام، اللباس، والأموال.
من المطالعة ينتقل جواد إلى لعبة "كرة القدم" يتابع السيد المباريات من "بعيد لبعيد"، وكلما سنح له وقته. ما فريق السيد المفضّل؟. يجيبنا بالإشارة إلى أنّ السيد يشجّع منتخب البرازيل وفريق "العهد" الرياضي.