• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

"Today News" تنشر البيان الختامي للمؤتمر العام التاسع عشر لحزب الدعوة الإسلامية

"Today News" تنشر البيان الختامي للمؤتمر العام التاسع عشر لحزب الدعوة الإسلامية

  • أمس, 19:14
  • العراق
  • 23 مشاهدة
"Today News": بغداد 

     بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا  الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ
فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ النور: 55.

اختتم المؤتمر العام التاسع عشر لحزب الدعوة الإسلامية مؤتمر السيد الشهيد حسن نصر الله– رضوان تعالى عليه-، اعماله يوم السبت 12نيسان 2025-الموافق 13  شوال 1446 في العاصمة بغداد، وفي أجواء من الشعور بالمسؤولية الشرعية والسياسية والوطنية،وحرص المؤتمرون على ادامة المسيرة الدعوية المباركة، وتحديد الاستراتيجيات التي تدفع الحزب الى الامام، وتمكينه من أداء مسؤولياته في خدمة العقيدة والأمة والوطن بنحو افضل، وتطوير العملية السياسية وتصحيح مساراتها، والنهوض بالدعوة ووضعها على مسار جديد.
لقد تنادى الدعاة من أجيال مختلفة في هذا الحزب العتيد، ومن شتى مناطق العمل حيث ينتشرون في داخل البلد وخارجه والتئموا وعقدوا مؤتمر حزبهم الدوري بموعده القانوني وبحسب النظام الداخلي، وقد أطلقوا على هذا المؤتمر تسمية " مؤتمر السيد الشهيد حسن نصر الله- رض-"، تيمنا وتثمينا لمواقف سيد شهداء المقاومة الإسلامية، ووفاء لجهاده ومسيرته الحافلة وعطائه المتميز، وقد شهد هذا المؤتمر تطورا نوعيا في عدد الحضور، ونموا لافتا في كوادر الحزب مما زاد من عدد أعضائه عن المؤتمر السابق، والذين توزعوا على عشر لجان، درست التقارير المقدمة لها ورفعت توصياتها الى الهيئة العامة للمؤتمر التي اقرتها، وتحولت الى
قرارات وفقرات من برنامج عمل القيادة الجديدة، وجدد المؤتمرون الثقة بالسيد نوري كامل محمد حسن أبو المحاسن المالكي امينا عاما لحزب الدعوة الإسلامية لما تميز به في قيادة الحزب، ولدوره الوطني المشهود وفعله السياسي البارز الذي يقر به الجميع،وانتخب المؤتمرأعضاء مجلس الشورى الخمسين، والذي سيقوم بانتخاب قيادة الحزب ولجنة التقييم والانضباط الحزبي في اول اجتماع له..
وقد أكد المؤتمرون على ما يأتي:
-  الولاء للمرجعية الدينيةالعليا في النجف الاشرف، المتمثلة اليوم بالمرجع الأعلى الامام السيد السيستاني – دام ظله-
والالتزام بتوجيهاتها القيمة التي فيها المصلحة العليا لبلدناوشعبنا.
- ان الدعوة هي مسيرة الابرار والمضحين، وحزب الاحرار والمؤمنين، والدعاة أصحاب المواقف المشرفة في مواجهة طغيان البعث ونظامه العنصري التمييزي الطائفي المقيت، وستبقي أبوابها مفتوحة للجميع، إذ تدعو المنقطعين والمتوقفين الى استئناف نشاطهم في
صفوفها والعمل من اجل تحقيق أهدافها التي ترشحت من الرسالة الخاتمة، والدفاع عن حقوق المواطنين وحريتهم، وعن عزة الوطن وازدهاره وتقدمه.
⁃ان النظام السياسي الجديد يمثل إرادة العراقيين، وقد جاء بعد مخاض عسير ومعاناة وتضحيات، فيجب الدفاع المستميت عنه، والعض بالنواجذ عليه، وهو قائم على العدل والانصاف في تركيب معادلة السلطة والحكم على وفق النسب السكانية للمكونات، وان تحريف هذا النظام والحكم عن هذه القاعدة الأساسية سيدفع بالعراق الى مصير مجهول.
- الالتزام بالموعد الانتخابي نهاية العام الجاري 2025 كاستحقاق دستوري وديمقراطي ووطني وحق للشعب العراقي لا يمكن التجاوز عليه او المساس به.
-  إن البعث وداعش وجهان لحقيقة الإرهاب الواحدة
في العراق، وهما عدوان دائميان للشعب والوطن والنظام السياسي والديمقراطية، فيجب العمل على مواجهتهما معا بكل السبل والقوة.
- نتمسك بوحدة الساحة الاسلامية كثابت استراتيجي، ونحرص على الوئام في هذه الساحة الفاعلة والحيوية والتي هي محور العملية السياسية القائمة، وندعو الجميع الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات لما في ذلك من مصلحة وطنية وإسلامية عليا، ويجب العمل على إزالة كل ما يعيق هذه المشاركة ويدفع نحو المقاطعة،ولاسيما من قبل القوى السياسية
والجماهيرية الفاعلة، وندعو الى ميثاق شرف وعهد بين القوى السياسية المتنافسة في الساحة الانتخابية الواحدة.
- ان حصر السلاح ضمن المؤسسات الدستورية والقانونية ضرورة للأمن والسلم الاهلي، ولضمان الأداء الحسن لتلك المؤسسات، وان التهديدات الإرهابية القائمة والمستمرة للعراق واستهداف تجربته السياسية تقتضي دعم قوات الحشد الشعبي المضحية، والعمل على التسليح الجيد والتطور لقواتنا المسلحة البطلة بكافة صنوفها، وتوفير الإمكانات
لقوى الامن الداخلي
الشجاعة،واسناد جهود الأجهزة الأمنية والمعلوماتية الغيورة.
⁃إن العراق جزء من محيطه الإقليمي والدولي، ولابد من التفاعل الإيجابي والمتوازن مع هذا المحيط عبر التشابك في المصالح الاقتصادية، والتعاون مع دول الجوار في حفظ
الامن القومي، ودعم الجهود الدبلوماسية والحوار لإيجاد الحلول للازمات الإقليمية والدولية بعيدا عن التهديدات والحروب، ولا ينبغي زج العراق في معارك لا طائل له بها، او استضافة الصراعات الإقليمية والدولية على أراضيها.
- ان قضية الشعب الفلسطيني قضية حق وعدل وشعب مظلوم فمن الواجب الإسلامي والانساني بذل النصرة والدعم لهم والوقوف الى جانبهم في تحرير ارضهم من الاحتلال الصهيوني الغاصب، ونعبر عن السخط والغضب لما يجري على أهالي غزة من سكوت مطبق من المجتمع الدولي، وصمت الدول العربية والإسلامية وشعوبها.
وعاهد المؤتمرون الشهداء والمرجعية الدينية العليا والشعب العراقي على العمل المتواصل في سبيل خدمة عقيدتهم الغراء وشعبهم العزيز ووطنهم الحبيب، وان يبقوا أمناء أوفياء وكما عرفهم المجتمع لرسالتهم ومبادئهم واهدافهم.

حزب الدعوة الاسلامية
بغداد / السبت  13 شوال 1446
12 نيسان 2025

أخر الأخبار