أعلن الكرملين، يوم الأحد، عن تقدم جيد بالعلاقات روسيا وأمريكا بعد المحادثات التي جرت بين الطرفين، إلا أن لفت إلى أنه يصعب توقع أي نتائج سريعة لهذه المحادثات.
وقال الكرملين إن العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتقدم بشكل جيد للغاية، لكنه أضاف أنه من السابق لأوانه توقع نتائج سريعة نظراً لحجم الضرر الذي لحق بالعلاقات بين موسكو وواشنطن في عهد الإدارة الأمريكية السابقة.
وبعد أن أجرى ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ترامب محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال ترامب أمس السبت، إن المناقشات الرامية إلى إنهاء الحرب قد تسير على ما يرام، لكن "هناك نقطة يجب عندها إما فعل شيء أو التوقف عن الحديث عن الأمر".
ويقول ترامب إنه يريد أن يذكره التاريخ صانعًا للسلام، وعبّر مرارًا عن رغبته في حقن الدماء في الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ورداً على سؤال عن وجهات النظر المختلفة بشأن حالة العلاقات بين موسكو وواشنطن، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للتلفزيون الروسي الرسمي "كل شيء يمضي على ما يرام".
وأضاف بيسكوف أن الاتصالات جارية على عدة مستويات، منها اتصالات عبر وزارة الخارجية وأجهزة المخابرات ومبعوث بوتين للاستثمار كيريل دميتريف.
لكنه قال "بالطبع من المستحيل توقع أي نتائج سريعة"، مشيراً إلى ما وصفه بالضرر الذي لحق بالعلاقات الثنائية في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأثار غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 أكثر المواجهات بين موسكو والغرب حدة منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962، وهي الفترة التي اقترب فيها الطرفان من حرب نووية في حقبة الحرب الباردة.
وبينما أجرى ويتكوف محادثات مع بوتين يوم الجمعة في سان بطرسبرغ بشأن البحث عن اتفاق سلام مع أوكرانيا، دعا ترامب روسيا إلى "التحرك".
ورداً على سؤال عن مدى قرب عقد اجتماع بين بوتين وترامب، قال بيسكوف إن القوتين "تسيران في هذا المسار معًا بصبر شديد"، لكن محاولة استعادة العلاقات تتطلب عملاً جاداً ومضنياً، على حد تعبيره.
