ذكرت صحيفة "ذا انسايدر"، اليوم الأحد، أن السعودية منزعجة من خرق العراق ودول اخرى في منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" سقف الانتاج، وهو ما أدى لخفض أسعار النفط وتهديد مشاريعها ورؤية العام 2030.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها ، الى أن "تجاوز انتاج العراق من النفط أثار غضب وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، وهو نفس الرجل الذي تسبب في انهيار أسعار النفط قبل خمس سنوات".
واضافت، ان "الأمير عبد العزيز بن سلمان "لاعبٌ قويٌّ للغاية"، وفلسفته هي "ركل من هو على وشك السقوط"، ولا يتسامح إطلاقًا مع المُخادعين الذين يتجاوزون حدود إنتاجهم النفطي، فهو لا يُحبّذ مُساعدة من يستفيدون من مكاسب أوبك، لهذا السبب، يُخفّض الأسعار من حين لآخر - ويفعل ذلك تحديدًا في أكثر اللحظات فعالية، عندما تكون الأسعار في طريقها إلى الانخفاض"، على حد تعبير الصحيفة.
وأوضحت، أن "ما أثار غضب عبد العزيز حقًا هو سلوك ثلاث دول الى جانب روسيا، وهي العراق وكازاخستان والإمارات العربية المتحدة، وقد تجاوزت حصصهم الإنتاجية منذ فترة طويلة بنسب كبيرة، إضافةً إلى ذلك، تخشى السعودية فقدان حصتها السوقية لصالح لاعبين مثل: الولايات المتحدة والبرازيل وغيانا، ولذلك تستعد السعودية للانتقال إلى الخطة البديلة: زيادة الإنتاج واستغلال انخفاض الأسعار لإقصاء المنافسين ذوي تكاليف الإنتاج المرتفعة".
ووفقا لتقرير الصحيفة فإن "الطاقة الإنتاجية الاحتياطية للنفط في الشرق الأوسط بلغت 4.8 ملايين برميل يوميًا في فبراير، و للمقارنة، بلغ إنتاج العراق ثاني أكبر منتج في أوبك 4.2 ملايين برميل يوميًا في الشهر نفسه".
وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، إن أسعار النفط قد تنخفض إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يلتزم أعضاء التحالف بقيود الإنتاج المتفق عليها.
وأوضح تقرير لصحيفة وول ستريت، أن منتجين آخرين في "أوبك بلس" فسروا التصريحات على أنها تهديد من السعودية بأنها مستعدة لشن حرب أسعار للحفاظ على حصتها في السوق إذا لم تلتزم دول أخرى بما أقره التحالف.