أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية "فاطمة مهاجراني" على أن عملية المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة إيجابية حتى الآن، لافتة الى ترحيب الحكومة في ظل استمرار المفاوضات بأي مبادرة عملية لرفع العقوبات وضمان حقوق الشعب الإيراني.

واشارت المتحدثة الى ان هذه المفاوضات ستتم في إطار مهام وواجبات وزارة الخارجية، ولن تحيد الحكومة عن المسار الرئيسي لإدارة البلاد.

واوضحت المتحدثة باسم الحكومة بأن المحادثات التي تجرى بوساطة سلطنة عُمان وفي أجواء بناءة، تهدف إلى استكشاف الخطوات العملية لتخفيف التوترات وتوفير منصة للمحادثات الفنية المستقبلية.

واضافت مهاجراني انه وبموافقة الطرفين، سيتم عقد المزيد من المشاورات على مستوى الخبراء في الأيام المقبلة، ثم على مستوى أعلى في مسقط.

وبيّنت المتحدثة باسم الحكومة بأن حكومة الرئيس بزشكيان (الحكومة الـ14)،تتابع بنفس الوقت وبجدية واجباتها ومسؤولياتها الرئيسية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنفيذية، الى جانب قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك المفاوضات التي تعتبر كجزء من الخطط الكبرى للبلاد التي يتم متابعتها من خلال المؤسسات المسؤولة ذات الصلة.

وردا على سؤال حول توقعات الحكومة بشأن عملية المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة، افادت مهاجراني انه "وفقا لوزارة الخارجية الايرانية فإن عملية المفاوضات كانت إيجابية حتى الآن، ولكن كما قال قائد الثورة الاسلامية فنحن لسنا متفائلين ولا متشائمين بشأن المفاوضات. 

وختمت المتحدثة باسم الحكومة مؤكدة على النهج المبدئي للحكومة في السياسة الخارجية،قائلة :"لطالما تصرفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما على أساس المصالح الوطنية والحفاظ على كرامة الشعب الإيراني، كما أنها تتبع مبادئ الحكمة والمصلحة،ومع استمرارنا في مسار المفاوضات، سنرحب بأي مبادرة عملية تهدف إلى رفع العقوبات وضمان حقوق الشعب الإيراني."

هذا، وقد كتب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي في مدونة على منصة إكس، يوم امس السبت: "الأجواء الإيجابية نسبيا في روما أدت إلى تقدم في مبادئ وأهداف اتفاق محتمل".

واضاف: لقد أوضحنا كيف أن خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) لم تعد كافية و جيدة برأي الكثير من الإيرانيين، حيث انه بالنسبة لهم، ما تبقى من خطة العمل المشترك الشاملة هو فقط اخذ العبر و لدروس المستفادة منه، و أنا شخصيا أميل إلى تاييد هذا الرأي.

وتابع: من المقرر أن تبدأ المناقشات بين الخبراء في الأيام المقبلة بهدف دراسة التفاصيل. وبعد ذلك سنكون في وضع أفضل لاطلاق الاحكام.

وختم: في الوقت الراهن، ربما يكون التفاؤل مبررا، ولكن بحذر شديد.