أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "رويترز-إبسوس"، تراجع شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أدنى مستوى لها منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل قرابة مئة يوم.
وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجري على مدى ستة أيام وانتهى يوم الإثنين 21 نيسان/أبريل، بلغت نسبة التأييد لأداء ترامب 42%، منخفضة من 43% في استطلاع سابق أجري قبل ثلاثة أسابيع، وعن 47% في الساعات التي أعقبت تنصيبه في يناير/كانون الثاني.
وعلى الرغم من أن نسبة التأييد له ما تزال أعلى من المعدلات التي سلفه جو بايدن، فإن الاستطلاع أظهر أن فئة واسعة من الأمريكيين باتت تنظر بعين الريبة إلى قرارات ترامب، من بينها إجراءاته الرامية لمعاقبة الجامعات التي يعتبرها "ليبرالية للغاية"، وسعيه لتعيين نفسه رئيسا لمجلس إدارة مركز كينيدي الثقافي الشهير في واشنطن.
وفي مؤشر لافت، عبّر 83% من المشاركين في الاستطلاع، والبالغ عددهم 4306 شخص، عن قناعتهم بأن على الرئيس الأمريكي الالتزام بقرارات القضاء الفيدرالي، حتى لو لم يكن مؤيدا لها.
من جهتهم، أعرب 66% من المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم بأنه لا ينبغي للرئيس أن يتحكم في إدارة المؤسسات الثقافية الكبرى، مثل المتاحف والمسارح الوطنية.
وعلى صعيد مجموعة واسعة من القضايا، من بينها التضخم، والهجرة، والضرائب، وسيادة القانون، أظهر استطلاع "رويترز/إبسوس" أن عدد المعارضين لأداء ترامب تجاوز عدد المؤيدين له في جميع هذه الملفات.
وفي ما يخص ملف الهجرة، أيد 45% من المشاركين أداء ترامب، مقابل 46% عبّروا عن رفضهم له، كما أشار 59% من المستطلَعين، بينهم ثلث الجمهوريين، إلى أن الولايات المتحدة باتت تفقد مصداقيتها على الساحة الدولية.
وبخصوص إمكانية الترشح لولاية رئاسية ثالثة، عبر ثلاثة أرباع المشاركين عن رفضهم لذلك، في مخالفة صريحة للدستور الأمريكي الذي يحدد عدد الولايات الرئاسية باثنتين فقط.
وحتى داخل المعسكر الجمهوري، قال 53% من المشاركين إن ترامب لا ينبغي له السعي إلى ولاية ثالثة.