وضعت وزارة التخطيط حزمة إجراءات لخفض مستوى الأمية في البلاد بالتعاون مع الجهات المختصة، في وقت أكدت فيه انخفاض النسبة إلى 15 بالمئة لفئة 10 أعوام فما فوق.
وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح صحفي أن الوزارة اتخذت بالتنسيق مع وزارة التربية باعتبارها الجهة القطاعية المختصة، حزمة من الإجراءات التي من شأنها التقليل من مستوى الأمية والوقوف على الأسباب التي أدت إلى تأخر الالتحاق بمقاعد الدراسة.
وأضاف أن نتائج التعداد العام للسكان والمساكن الذي جرى في تشرين الثاني من العام الماضي وتم إعلان نتائجه بعد أشهر، سجلت انخفاض نسبة الأمية في البلاد إلى 15 بالمئة لفئة 10 أعوام فما فوق.
ولفت الهنداوي إلى تشخيص بعض المشكلات في ما يخص ملف الأمية لاسيما بين النساء، إذ تم تسجيل النسبة الأعلى بين هذه الفئة بسبب الجانب الاجتماعي المتمثل ببعد المدرسة عن السكن، فضلاً عن العوامل الاقتصادية.
وبين أن الوزارة وضعت استناداً إلى استراتيجية مكافحة الفقر ومحو الأمية أسساً للمعالجة أبرزها تخصيص منحة مالية مقطوعة للمنخرطين في الدراسة الابتدائية من الإناث والذكور وصولاً إلى المرحلة الجامعية، إذ تهدف هذه الخطوة إلى عدم توريث الفقر، إذ كلما ارتفعت معدلات التعليم تراجعت نسبة الفقر وأصبح هناك فرصة للمتعلم أكثر من غير المتعلم بالحصول على عمل.
وتابع أن الإجراءات الأخرى تمثلت بافتتاح مراكز لتعليم الكبار غير المتعلمين وتوفير محفزات تشجعهم على الانخراط في التعليم، وزيادة الوعي والتثقيف نحو التوجه إلى تلك المراكز التي من شأنها القضاء أو التخفيف من الأمية وتوسيع قاعدة المتعلمين.
وعزا الهنداوي أسباب الانخفاض في معدلات الأمية، لأمرين الأول يكمن بارتفاع نسبة الالتحاق الصفي في الدراسة الابتدائية، والآخر هو سياسات وزارة التربية بفتح مراكز لتعليم الكبار.