أنهى كبار المفاوضين من الولايات المتحدة وإيران في عُمان، اليوم السبت ، الجولة الثالثة من المحادثات حول برنامج طهران النووي المتسارع. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن المفاوضات استمرت في "أجواء جدية"، بينما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ثقته بالتوصل إلى اتفاق جديد يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.

وشارك خبراء من الجانبين في اجتماعات تهدف إلى وضع إطار عمل لاتفاق محتمل، فيما استمرت المحادثات بوساطة عمانية مع جلوس الوفدين في قاعات منفصلة. وأوضح بقائي أن المفاوضات تركز على إنهاء العقوبات وبناء الثقة بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني، مع تأكيد طهران على أن برامجها الدفاعية والصاروخية "غير قابلة للتفاوض".

وفي تطور إضافي، أفاد تلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن المحادثات دخلت مرحلة مناقشة التفاصيل الفنية، مشيرًا إلى أن المباحثات بين الخبراء بلغت مستوى دقيقًا يتطلب العودة إلى العواصم لإجراء مشاورات إضافية قبل استكمال المفاوضات. وأوضح التقرير أن المحادثات تركز بشكل أساسي على القضايا النووية ورفع العقوبات، مع استمرار التزام كل طرف بالبقاء في قاعة منفصلة، وسط تأكيدات إيرانية على أن القضايا الدفاعية والصاروخية غير مطروحة على جدول الأعمال، خلافًا لبعض التقارير الإعلامية الغربية.

تأتي هذه المحادثات عقب جولتين سابقتين عقدتا في مسقط وروما، وتمثل أعلى مستوى من التواصل بين الطرفين منذ انسحاب ترمب من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض العقوبات على طهران. ورغم وصف جولة روما بأنها "بناءة"، إلا أن الخلافات الجوهرية لا تزال قائمة.

وأكدت طهران استعدادها للتفاوض حول بعض القيود النووية مقابل رفع العقوبات، لكنها ترفض التخلي عن برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب، باعتبارهما "خطوطًا حمراء". في المقابل، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على ضرورة وقف إيران التام لتخصيب اليورانيوم.

وقد اقترحت دول أوروبية أن يتضمن الاتفاق المحتمل قيودًا إضافية لمنع إيران من امتلاك أو تطوير قدرات وضع رؤوس نووية على الصواريخ الباليستية.