بغداد : "Today News"
قام أطباء للأمراض الجلدية بتسريب أسرار مدهشة وبالغة الفاعلية للحفاظ على بشرة أكثر نعومة وشباباً عن طريق منع التجاعيد وعلاجها في وقت مبكر وبفعالية أكبر، وفق موقع “The Healthy”.
1- النوم
وقالت البروفيسور ديبرا جاليمان، طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة ومؤلفة كتاب “قواعد الجلد: أسرار المهنة من أحد كبار أطباء الأمراض الجلدية في نيويورك”، إن النوم المريح بشكل جيد ليلاً ضروري للبشرة والعناية بها، مستشهدة بالمصطلح العامي “بيوتي سليب” أو نوم الجمال، قائلة: “لا يسمونه نوم الجمال بلا سبب” فبدون راحة مناسبة، لا يمكن للجلد تجديد شبابه تماماً وسيكون أكثر عرضة للتجاعيد.
وكشفت دراسة علمية، أجرتها جامعة كيس ويسترن ريزيرف، أن من لا يحصلون على فترات نوم مناسبة يصبح جلدهم أقل قدرة على إصلاح نفسه مما يصيبه من تأثيرات خارجية، وأكثر عرضة لظهور علامات الشيخوخة مبكراً.
كما لفتت جاليمان إلى أن النوم لوقت كاف يجب أن يصاحبه تجنب النوم على الجوانب، لأن الأشخاص الذين ينامون على جنوبهم معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بتجاعيد من آثار ضغط الوسادة على وجوههم.
ومن بين التفاصيل الدقيقة التي تنصح بها جاليمان هو اختيار غطاء ناعم حريري للوسادة وكذلك ملاءة السرير لأنها ناعمة الملمس وتسمح بانزلاق أكثر سهولة للوجه أثناء النوم على الوسادة بالمقارنة مع القطن أو النايلون.
2- ترطيب البشرة
وخلافاً للاعتقاد السائد بأن الجلد الجاف لا يصاب بالتجاعيد، قالت الدكتور ليزا إران، المتخصصة في الأمراض الجلدية من نيويورك: “تبدو التجاعيد أكثر بروزاً على الوجه إذا كانت البشرة جافة. ويبدو الجلد المرطب ممتلئاً بدرجة أكبر، ولا يظهر عليه إلا قليل من التجاعيد”.
كذلك نصحت بضرورة استخدام كريم مرطب يومياً، خاصةً إذا كانت البشرة جافة، للمساعدة في تقليل ظهور الخطوط، مؤكدة على ضرورة تجنب النساء أخطاء الماكياج التي تجعل بشرتهن تبدو جافة.
3- الوقاية من الشمس
من جانبه، قال الدكتور نيل شولتز، طبيب أمراض جلدية، إن “أضرار أشعة الشمس التي تسبب التجاعيد تشبه التفاضل والتكامل، حيث أنها مكونة من عدد لا حصر له من الأشياء الصغيرة”.
وأعطى مثالاُ على ذلك بأنه “إذا ذهب شخص ما إلى العمل 5 أيام في الأسبوع، واتجه سيراً على الأقدام من مسكنه إلى محطة المترو لمدة أربع دقائق. ثم من مترو الأنفاق إلى مكتبه لمدة ست دقائق، فهذه 10 دقائق من التعرض للشمس مرتين في اليوم. وفي نهاية أسبوع العمل، سيبدو أنه رقد على الشاطئ لمدة ساعة وأربعين دقيقة، بدون واقٍ من الشمس”.
ونصح بضرورة استخدام مستحضر واقٍ من الشمس SPF 30 أو أعلى مع حماية واسعة من الطيف.
4- النظام الغذائي
من المعروف أن تناول السكر المعالج يضر بالصحة بصفة عامة، كما أن الجديد هو أن الإكثار من تناول الوجبات الغذائية والمشروبات المحلاة بالسكر المعالج تجعل الإنسان يبدو أكبر سناً. وقالت جاليمان إن “السكر يؤثر على الكولاجين بما يتسبب في التجاعيد”.كذلك نصحت بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات الملونة، الغنية بمضادات الأكسدة وفيتامين C للحفاظ على بشرة شابة.
5- الشفاطة والعلكة
إن تناول المشروبات باستخدام الشفاطات، ومضغ العلكة، إلى جانب التدخين هي من العادات السيئة التي تؤدي إلى الظهور المبكر لعلامات الشيخوخة لعدة أسباب، منها أنها تقلل تدفق الأكسجين إلى الجلد، الأمر الذي يساعد على سرعة ظهور تجاعيد حول الفم. هناك أيضاً عادة أخرى تتسبب في ظهور التجاعيد وهي التحديق، لهذا نصح شولتز بأهمية ارتداء النظارات الشمسية، قائلاً: “إذا كان الشخص يحدق باستمرار عندما تغيب الشمس، فسيضطر إلى ضغط المنطقة بين العينين ليتكون شكل يشبه أقدام الغربان مع كل تحديقه”.
استعادة شباب البشرة
ويتفق أطباء الأمراض الجلدية على أنه لا يوجد ما يسمى بفوات الأوان أو لا يوجد فرصة لمنع وعلاج التجاعيد، بل على العكس، إنه مسعى مدى الحياة.
وقال شولتز: “لا يجب الانتظار حتى تظهر التجاعيد للبدء في معالجتها. بل تبدأ الوقاية من مرحلة الطفولة [مع واقٍ من الشمس]. وبحلول مرحلة العشرينات من العمر، يلاحظ الكثيرون خطوطاً رفيعة، خاصة حول العينين، لأن الإنسان يغمض 10000 مرة في اليوم. لذا فكلما بدأ الاهتمام بالبشرة في وقت مبكر كلما كان ذلك أفضل”.
كذلك لفتت جاليمان إلى أن “الدراسات أظهرت أنه حتى الأشخاص ذوي البشرة المتضررة من أشعة الشمس، والذين يبادرون باستخدام واقي الشمس، يبدون أصغر سناً بعد 5 سنوات، مما يعني أن المبادرة بتغيير العادات والعناية بالبشرة ينقذها ويؤدي إلى تحسنها”.