بغداد: "Today News"
صدقت محكمة تحقيق الموصل، الثلاثاء، اقوال اربعة متهمين اقدموا على قتل شابة في مدينة الموصل، فيما القي القبض عليهم بالتعاون بين محكمة تحقيق الموصل الايسر ومديرية اسايش دهوك ودونت اقوالهم وفقا لاحكام المادة 406/1/أ من قانون العقوبات العراقي.
ويقول قاضي محكمة تحقيق الموصل الايسر اشرف صالح العبادي إنه "بإشراف ومتابعة مباشرة من قبله القي القبض على عصابة إجرامية قامت بذبح فتاة شابة في مدينة الموصل اثنان منهم القي القبض عليهم في مدينة الموصل، فيما القي القبض على الآخرين بمحافظة دهوك وتتلخص الجريمة بدخول دار المجنى عليها (الفتاة) كونها من عائلة ثرية وقتلها ومن ثم السرقة".
وأضاف العبادي أن "المتهمين (ع.ي) و(ع.ي.ص) هما العقل المدبر لهذه الجريمة والذين استعانا بمتهمين اخرين للتخطيط ودخول المنزل والقتل والسرقة"، لافتا إلى أن "المتهمين ذهبوا إلى منطقة سوق النبي يونس عليه السلام وقاموا بشراء مظلات عدد (3) مع شناطات عدد (10) مع شراء قفازات وغطاء وجه عدد (2) فضلا عن شراء سكين من منطقة المجموعة الثقافية للقيام بهذه الجريمة".
وتابع أن "المتهمين قاموا باستطلاع دار المجني عليها مرتين قبل الحادث باسبوعين ثم اتفق المتهمون في إحدى الكافتريات في محافظة دهوك على موعد وزمان الجريمة حيث قاموا باستئجار سيارة أجرة من محافظة دهوك إلى مدينة الموصل وبعد وصولهم بالقرب من منزل المجنى عليها أعطيت لهم ادوار مختلفة لتنفيذ ما يدور في مخيلتهم حيث ذهب احد المتهمين لمراقبة والدة المجنى عليها وذهب الثاني لمراقبة شقيقتها في محل عملها أما المتهمان الآخران فقد ذهبا الى منزل المجنى عليها حاملين الحقيبة التي تحوي ادوات الجريمة".
وأشار قاضي محكمة تحقيق الموصل الايسر إلى أن "اثنين من المتهمين دخلا منزل المجنى ليتكفل المتهم (ع.ي) بقتل الفتاة بطريقة بشعة بعد ذبحها بواسطة السكين والذي قام بعد هذه الجريمة بغسل يديه المتلطخة بدماء المجنى عليها وبعدها توجها الى الطابق الثاني للدار وقاما بكسر القاصة وسرقة مبلغ 35 الف دولار أميركي مع سرقة أجهزة الموبايل العائدة للمجنى عليها ووضعا المبلغ المسروق في الحقيبة واخرجا المظلات لغرض التمويه وخرجا من دار المجنى عليها مشيا ومن بعدها استأجرا سيارة أجرة وقاما بتغييرها وذهبا الى منطقة القوسيات التابعة لناحية تلكيف حيث توجها الى مزرعة احد المتهمين وقاما بدفن مواد الجريمة القفازات والاقنعة والشمسيات والشناطات والسكين ومن ثم توجها الى اربيل واستبدلا العملة العراقية بالدولار الامريكي وعادا الى دهوك وتقاسموا المبلغ".
ويؤكد القاضي أن "عملية القاء القبض على المتهمين جاءت بعد متابعة مباشرة من قبله بالتعاون مع القوات الامنية في محافظة دهوك"، مبينا أن "الكاميرات الموضوعة على الطرق ساعدهم بالوصول الى الجناة ليتم تصديق اقوالهم وفقا لاحكام المادة 406/1/أ من قانون العقوبات العراقي".
فيما يقول المتهم (ع) تولد 1966 الذي يسكن مدينة دهوك وعمله كاسب إنه "خطط لهذه العملية مع المتهم (ع.ي) كونهما يسكنان في المحافظة نفسها وتربطه علاقة به منذ عام 2015 بالتعاون مع متهمين اخرين وتم التخطيط لهذه الجريمة في احدى الكافتريات بمدينة دهوك واخبرهم بانه يعرف عائلة ثرية تسكن مدينة الموصل ولديهم فتاة وهي طالبة طارحا عليهم فكرة قتلها وسرقة دارها، فتمت الموافقة من قبلهم"، مبينا أنه "بعد ذلك بدأنا نتبادل الافكار فيما بيننا حول عملية القتل والسرقة ثم توجهنا الى منطقة سوق النبي يونس عليه السلام لشراء مظلات عدد (3) وشناطات عدد (10) وحقيبة وقفازات عدد (3) أزواج وغطاء وجه عدد (2) وشراء سكين من منطقة المجموعة الثقافية في مدينة الموصل وكان ذلك قبل ارتكاب الجريمة بأسبوع".
وأضاف المتهم (ع.ي.ص) أنه "ذهب وبرفقته المتهم (ع.ي) مرتين لاستطلاع محل الحادث قبل تنفيذ الجريمة وأصبحت على اطلاع كامل بمحل سكن المجنى عليها وقبل الحادث بأسبوعين تقريبا حضر المتهم (ع.ي) في إحدى حدائق محافظة دهوك منطقة كري باصي واخبره بان الظروف قد تهيأت لارتكاب الجريمة ثم انصرف، وبعد عدة ايام اتفقنا على موعد الجريمة صباحا في الساعة السابعة وثلاثين دقيقة قمنا باستئجار سيارة اجرة نوع نيسان (التيما) وتوجهنا الى منطقة القوسيات في مدينة الموصل – مفرق تلكيف وطلبت من صاحب السيارة صعود المتهم المدعو (ع.س) والذي كان دوره هو مراقبة والدة المجنى عليها والتي كانت تعمل في دائرة هندسة المشاريع.
ويبين المتهم (ع.ي.ص) أنه"تم الاتصال بمتهمين اثنين ايضا لغرض مراقبة شقيقة المجنى عليها حيث ان المعلومات التي توفرت لديهم انها تخرج صباحا الى النادي الرياضي في منطقة حي البلديات".
وأشار إلى أن "كل الامور كانت مهيأة لدخول المنزل برفقة المتهم (ع.ي.)والذي قام بقتل المجنى عليها (الفتاة) بواسطة سكين بعد ذبحها من رقبتها، صعد بعدها الى الطابق الثاني داخلا الى احدى غرفه ليقوم بكسر القاصة الموجودة داخل الغرفة سارقا (35 الف دولار أميركي) وعند النزول الى الطابق الارضي طلب المتهم (ع.ي) البحث في بقية الغرف حيث تم سرقة موبايلات المجنى عليها عدد (2) وبعد ذلك قمنا باخراج المظلات من الحقيبة والخروج من الدار تحت المظلات لنتوجه الى منطقة البلديات عن طريق استئجار سيارة وبعدها الى منطقة حي العربي عن طريق سيارة اجرة ثانية للتهرب من الكاميرات التي كانت موجودة في الشارع وبعدها تم الوصول الى المزرعة التي تعود الى والد المتهم (ع.ي) واخراج النقود وتوزيعها فيما بيننا والتوجه بعد ذلك الى محافظة اربيل ومن ثم الى دهوك التي القي القبض على اثنين منا،اما الاخرين فالقي القبض عليهم في محافظة الموصل".