• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

كورونا تفتك بأرزاق الكسبة في بغداد ..ومطالبات شعبية بتعويض المتضررين

كورونا تفتك بأرزاق الكسبة في بغداد ..ومطالبات شعبية بتعويض المتضررين

  • 16-03-2020, 14:29
  • تقاير ومقابلات
  • 1152 مشاهدة


خاص :"Today News"

اغلقت المولات والمطاعم والمقاهي والتجمعات من ملاهي اطفال ومدارس وجامعات  في بغداد ومحافظات البلاد كافة في اجراءات وقائية للحد من انتشار وباء مرض فايروس الكورونا المستجد ,اجراءات اتبعتها اغلب دول العالم ممن انتشر فيها الفايروس المميت ,

ما متبع عالميا من اجراءات وقائية وفرت خلاله غالبية الدول  لمواطنيها ما يومن لهم معيشتهم في ظل الحجر المفروض عليهم .واقع الحال في العراق كان  على العكس تمام فالإجراءات الوقائية اثرت وبشكل مباشر على  الكسبة وذو الدخل المحدود ممكن يقتاتون لقمت عيشهم   بالأجر اليومي , وبات حال المواطن العراقي كمن كان الموت من امامه والطوفان من خلفة فهل من مخرج !!

احمد وليد شاب  في بداية عقدة الثالث  هو عامل في مطعم للوجبات السريعة في منطقة الكرادة ببغداد ,يقول احمد المتزوج منذ اربع اشهر انه يحمل على عاتقة ديون ومصاريف بيت وزوجة توقف عن العمل بسبب اجراءات الغلق التي فرضتها الحكومة  منذ أربع ايام والحيرة تكاد تشل تفكيره بحسب قولة  وسؤاله كيف اوفي بالتزاماتي المالية  وحكومتنا توكد ان الاغلاق سيكون لأشعار غير معلوم "

 شاب اخر يعمل في  مقهى  رضا علوان ببغداد  وهو احد اهم مقاهي  العاصمة الثقافية الذي يرتاده عشرات الصحفيين والشخصيات اغلق أبوابه بعد قرارات  الوقاية الحكومية في المقهى  عشرات الشباب الذين يعملون فيه بصف الاجر اليومي هم اليوم دون عمل والمخاوف تزداد في حال طال امد ذلك الاغلاق

ملايين الشباب هم عمال بأجور يومية  قطعت ارزاقهم ,  مئات المحال التجارية والمولات والمطاعم التي اغلقت ابوابها ملزمين بحكم القانون لدفع فواتير الخدمات من كهرباء وماء وضرائب  لن تساهم الحكومة في تقليل خسائرهم او اعفاءهم منها كما هو معمول  وعمل فيه في اغلب الدول التي تواجه الكورونا حاليا رابطة تجمع مطاعم بغداد  الى عقد  اجتماعا طارئا لمناقشة تداعيات الازمة .

اذ طالب خلية الازمة بإعادة النظر بقرار اغلاق المطاعم في بغداد بعد إصداره كإجراء احترازي  للحد من انتشار فيروس كورونا، لأسباب عديدة منها ما يتعلق بـ 90000 عامل يعتمد على عمله داخل هذه المطاعم.

وذكرت وثيقة صادرة عن تجمع اصحاب مطاعم بغداد نسخة منه، اليوم (١١ اذار ٢٠٢٠)، أنه “بعد الاجتماع برئيس لجنة الامن والدفاع غائب العميري عضو لجنة الصحة في البرلمان العراقي”، نود توضيح التالي:

“ان فيروس كورونا لا ينتقل بالطعام، ونود ان نبين باننا على استعداد كامل للتعاون مع وزارة الصحة ودوائر الرقابة الصحية في اتباع كافة التعليمات والإرشادات الصحة الفحوصات الموقعية لكافة العاملين والزبائن عند مدخل كل مرفق  واستخدام كافة الاجراءات والأجهزة الوقائية من فحص ومواد تعقيم”.

وأوضحت الوثيقة أن إغلاق هذه المطاعم  سبب  بطالة لأكثر من ٩٠٠٠٠ عامل مما سينعكس تأثيرها بصورة سلبية أمنيا واقتصادياً لكون المطاعم هي أنشط المرافق الاقتصادية في البلد.

 واضافت :ان "اثارها سيخلق حالة من الهلع لدى المجتمع مما يؤدي الى التأثير السلبي في نفسية المجتمع, لافته أنه “وفي حالة الإصرار على استمرار الغلق” 

وطالب بيان التجمع بصرف دفعة طوارئ للعاملين في هذه المرافق اسوة بالعاطلين عن العمل لان عوائلهم قد تأثروا بهذا القرار ايضا.

وتوجيه أمانة بغداد بإعفاء المرافق السياحية المطاعم من الرسوم والجبايات والمبالغ المترتبة على هذه المرافق السياحية.

اضافة لتوجيه دوائر الكهرباء ودوائر الضمان الاجتماعي والهيئة العامة للضرائب بإعفاء المرافق أعلاه من الرسوم المترتبة على ذلك.

  

اجراءات الاغلاق  يراها البعض مجحفة  بعد مساسها  بمعيشة المواطنين من ذوي الدخول المحدود  رغم تداعيات المرض الخطيرة واقترح مختصون بان تتبع الحكومة اجراءات وقائية من شانها تحقيق تدابير صحية ايجابية  تقلل من تأثيراتها السلبية على المواطنين

ويرى الاكاديمي سعد الربيعي  ,ان هنالك اجراءات وقائية ممكن ان تقلل من تأثير الاغلاق المباشر للمصادر العيش للمواطنين منها فرض على اصحاب المولات والمطاعم اجراءات وقائية صارمة

واضاف لا باس من الزام الموافق الخاصة للمطاعم والمولات  بالنظافة والتعقيم ومراقبة الداخلين  عبر مراقبة درجة الحرارة وتزويد تلك المتاجر بالأدوات الكاشفة  للمرض بما يساعد  من اكتشاف حالات المرض ان وجدت ,وكذلك تمكين تلك المطاعم او المولات من استكمال عملها في ظل ظروف الكورونا ".

فيما اعتبر الاعلامي عزوان الشامي اجراءات الغلق  ايجابية للحد من انتشار المرض لكنه طالب الحكومة بتعويض المتضررين عبر توزيع اعانات مالية   واعفاء المحال والمطاعم الشعبية البسيطة من الضرائب ,لافتا الى ان دول  عالمية واقليمة مجاورة للعراق اتبعت اجراءات الوقاية والاغلاق مع اخذ بالاعتبار توفير ما يومن لمواطنيها  من احتياجات فالمتضرر الوحيد هم الكسبة وليست الموظفين الجارية رواتبهم بكل الاحوال وهم الطبقة الاهم ".

وكانت وزارة الصحة قد دعت  المواطنين الى أخذ الحيطة والحذر بشأن الوقاية من فيروس كورونا الجديد («كوفيد - 19») وحذّرت من أن «التهاون في الوقاية من الفيروس قد يؤدي إلى كارثة صحية لا تحمد عقباها كما حدث في بعض الدول»، كما دعت الوزارة المواطنين إلى تجنب الحركة والتنقل بين المدن.

تشهد شوارع العاصمة بغداد وبقية المحافظات يوما بعد آخر انحسارا ملحوظا في الحركة، خاصة بعد مباشرة السلطات المعنية بتنفيذ القرارات التي اتخذتها خلية الأزمة الحكومية مطلع الأسبوع، المتضمنة إغلاق الأسواق الكبيرة (المولات) والمطاعم والمقاهي ومنع التجمعات العامة.

أخر الأخبار