بغداد: "Today news"
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول خسارة السعودية ميزة القدرة على سد العجز في سوق النفط، باستغلال طاقتها الانتاجية القصوى وجزء من احتياطيها اليوم.
وجاء في المقال: باتت المملكة العربية السعودية، على مدى الأسبوعين الأخيرين، صانعة الأخبار الرئيسية في مجال تحديد أسعار “الذهب الأسود”.
في الـ 9 من مارس، تسببت الرياض في انهيار أسعار النفط، بإعلانها عن زيادة حادة في إنتاج الخام إلى 12.3 مليون برميل في اليوم. وفي الوقت نفسه، تخطط أرامكو السعودية لبيع حصة الأسد من النفط “الإضافي” في الأسواق الآسيوية، بحسومات كبيرة جدا.
المشكلة، بالنسبة للمملكة نفسها، هي أن تصدير النفط الكبير يبطل أهمية القدرات الاحتياطية المهمة للغاية لديها، ومن المحتمل أن يضع المملكة في وضع استراتيجي ليس في مصلحتها، من وجهة النظر الاقتصادية والجيوسياسية على حد سواء.
في السادس عشر من مارس، أوضح رئيس شركة أرامكو أمين الناصر أن المملكة ستعيش من دون قدرات احتياطية لبعض الوقت.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد. فأرامكو تنوي سحب المزيد من النفط من احتياطاتها كل يوم، ما يقلل الأهمية الاستراتيجية لهذا الاحتياطي. أي، بالنسبة لبلد كان يتباهى دائما بقدرته على زيادة الإنتاج، واستفاد من هذه القدرة في المجالين الاقتصادي والجيوسياسي، على حد سواء، سيحدث تغيير كبير ومهم جدا.
ففي أبريل، لن تكون المملكة العربية السعودية قادرة على سد الثغرات في الطلب على النفط. وهذا يعني أن المملكة العربية السعودية لن تكون قادرة على تجاوز الخلل في الإنتاج بالسهولة التي فعلتها في سبتمبر من العام الماضي بعد الهجوم على منشأتها النفطية، ما أدى إلى أضرار كبيرة وانخفاض الإنتاج إلى النصف تقريبا.
من ناحية أخرى، بإمكان المملكة العربية السعودية الخروج من هذا الوضع المعقد بسهولة إذا أرادت التخلي عن سياسة الإنتاج المرتفع، وقادرة على رفع سعر النفط بسرعة.