بغداد: "Today news"
سجلت تسع مناطق في العالم -بينها ثلاث دول عربية وإقليم- أعلى معدلات الشفاء من فيروس كورونا الذي حصد أرواح أكثر من 21 ألف إنسان خلال ثلاثة أشهر فقط، واجتاح قارات العالم الخمس.
ورغم عدم وجود علاج يشفي من هذا الوباء فإن نحو ربع المصابين تعافوا من هذا الكابوس، بل واكتسبوا مناعة ضد الجيل السابع من الفيروس، فمن بين أكثر من 465 ألف مصاب بكورونا تعافى نحو 114 ألفا، بعضهم دون أن يزوروا طبيبا، في حين كافح آخرون بشكل مرير من أجل البقاء.
وبلغ معدل الشفاء العالمي إلى غاية مساء أول أمس الثلاثاء 24.5%، 9 دول وإقليم واحد فقط نجحت في تجاوز هذا المعدل، من بينها 3 دول عربية، وهذه الدول هي:
الصين:
تعد مهد كورونا الذي ظهر فيها نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019، وبلغ ذروته في 12 فبراير/شباط 2020، قبل أن يبدأ في التراجع بشكل ملموس، حيث تعافى أكثر من 90% من المصابين البالغ عددهم أزيد من 81 ألفا، ولم يتبق سوى أقل من 4300 حالة نشطة، بينما فقد قرابة 3300 شخص حياتهم.
اليابان:
من بين أولى الدول الآسيوية التي واجهت كورونا مبكرا، لكنها نجحت في منع تفشيه في أرخبيلها الجزري، حيث لم يصب بالفيروس سوى نحو 2020 شخصا، منهم 712 في سفينة أميرة الماس السياحية الراسية بسواحلها، وأكثر من 1300 في عموم البلاد.
وتعافى أكثر من 44% من المصابين بالفيروس في اليابان وسفينة أميرة الماس، ووصلت هذه النسبة إلى أزيد من 82% من المصابين على متن السفينة لوحدها، بينما فقد 45 حياتهم، 10 منهم في السفينة.
البحرين:
من أولى الدول العربية التي تفشى فيها الفيروس، ومع ذلك تمكنت البحرين من تحقيق نسبة شفاء عالية بلغت أكثر من 42% من المصابين.
فمن بين 419 مصابا تعافى 177 شخصا، وهو المعدل الأعلى بين الدول العربية، بينما توفي 4، حسبما هو معلن في إحصاءات خاصة بكورونا.
كوريا الجنوبية:
الدولة الثانية بعد الصين التي اجتاحها الوباء القاتل، لكنها تمكنت من استيعابه رغم أنه أصاب أكثر من 9 آلاف من سكانها، إلا أن قرابة 41% منهم تماثلوا للشفاء، وهو ما يفوق 3730 شخصا، في حين توفي 126.
والملاحظ أن نسبة الشفاء ارتفعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة من نحو 39% إلى قرابة 41%، حيث شفي نحو 200 شخص مقابل وفاة 6 أشخاص بين الثلاثاء والأربعاء.
إيران:
تعتبر البؤرة الرئيسية الثانية للوباء بعد الصين، وأول دولة في الشرق الأوسط يتفشى فيها كورونا بشكل مريع، ورغم أنها لحد الآن لم تتمكن من احتواء الفيروس الذي أصاب أكثر من 27 ألف إيراني فإن معدلات الشفاء لديها مرتفعة وبلغت نحو 36% أو ما يفوق 9600 متعافٍ، إلا أن عدد المتوفين تجاوز 2070.
روسيا البيضاء:
سجلت نسبة شفاء قاربت 34%، إذ من بين 86 شخصا تم الإعلان عن إصابتهم شفي 29، دون تسجيل أي حالة وفاة.
العراق:
رغم أنه من بين أولى الدول العربية التي انتقل إليها الفيروس العراق حقق تقدما ملفتا في نسبة الشفاء خلال الـ24 ساعة الأخيرة جعلته يدخل قائمة الدول التي حققت أعلى معدلات الشفاء، فقد سجلت قرابة 30% في معدل الشفاء، بعدما تعافى 103 أشخاص، بينما أصيب 346 آخرون، في حين فقد 29 حياتهم.
سنغافورة:
توصف بأنها من بين النمور الآسيوية، لكن جائحة كورونا لم تنل من أحد أسرع اقتصادات العالم نموا رغم قربها من الصين، حيث أصيب أكثر من 630 سنغافوريا بالفيروس، تعافى منهم 160 شخصا، أي ما يعادل 25.35%، وتوفي اثنان منهم.
فلسطين:
رغم الحصار المفروض على غزة واحتلال إسرائيل الضفة فإن ذلك لم يمنع فيروس كورونا من التسلل إلى الأراضي الفلسطينية، ومع ذلك تماثل 25% من الفلسطينيين المصابين للشفاء، فمن بين 64 شخصا أصيبوا بالفيروس شفي 16 منهم رغم قلة الإمكانات الطبية، مع تسجيل وفاة واحدة.
هونغ كونغ:
يعتبر هذا الإقليم منذ 1997 جزءا من الصين، ومع ذلك فإن كورونا لم يصب سوى 410 أشخاص، تعافى منهم أكثر من 100 أو ما يعادل 24.87%، وهو أكثر بقليل من المعدل العالمي.
يذكر أن دولا أخرى سجلت عددا كبيرا من المتعافين لكن عدد الإصابات كان هائلا، مما أضعف معدل من تماثلوا للشفاء، مثل إيطاليا التي شهدت تعافي أكثر من 9300 شخص، وإسبانيا أزيد من 5300 شخص، وفرنسا 3900 شخص.
والملاحظ أن جميع الدول التي سجلت أعلى معدلات الشفاء من قارة آسيا التي انطلق منها الوباء والذي انتقل مركز ثقله حاليا إلى أوروبا، وقد تكون القارة الأميركية المركز الثالث للوباء في المرحلة المقبلة.