بغداد: "Today News"
اكد تقرير لموقع فورت روس الروسي في تقرير له ، الاربعاء، أن التحركات العسكرية الامريكية الواسعة النطاق في المنطقة والعراق بالخصوص يشيران طبقا للعديد من وسائل الاعلام والمحللين السياسيين الى التحضير لعمل عسكري ضخم ووشيك في العراق بسبب حجم تلك التحركات .
وتسائل التقرير عن الاهداف التي تقف وراء التحركات العسكرية العدوانية الامريكية في البلاد واهدافها في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة والعالم لاحتواء فايروس كورونا وتداعي الاقتصاد الأمريكي ، وبالتالي ، دخول الاقتصاد العالمي في ركود كبير”.
واضاف أن ” ادارة ترامب تسعى لعدد من الأهداف من خلال شن عدوان عسكري على العراق وخلق صراعات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط واولها هي ممارسة سياسة الضغط القصوى ضد ايران ، حيث يسعى المحتلون الامريكان الى استهداف فصائل المقاومة في العراق، تفترض واشنطن أن تبني مثل هذا النهج يمكن أن يقلل من ما تطلق على تسميته (نفوذ إيران) في العراق وتقويض التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين البلدين الذي يلعب دورًا مهمًا في الحد من تأثير العقوبات الأمريكية على طهران”.
وتابع أن ” انخفاض اسعار النفط بعد انتشار فايروس كورونا تسبب في ركود اقتصادي عالمي ، حيث انخفض سعر النفط الخام إلى ما دون 30 دولارًا للبرميل ، مما تسبب في أضرار جسيمة للشركات الأمريكية التي تنتج النفط الصخري وعرّض إنتاجها المستقبلي للخطر بشدة. لذلك ، يمكن للصراع العسكري في الشرق الأوسط أن يرفع السعر العالمي للنفط ويمنع إفلاس شركات النفط الامريكية”.
وواصل أن ” اشعال النزاعات الاقليمية وارتفاع اسعار النفط يعد تهديدا لأمن الاقتصاد الصيني الذي يعتمد بشكل كبير على نفط الشرق الاوسط، حيث يمكن استخدام هذا كأداة للولايات المتحدة لاحتواء الصين بالإضافة إلى الحصول على المزيد من امتيازات الأعمال من هذا البلد والاقتصادات الرئيسية الأخرى ، مثل أوروبا التي يعتمد اقتصادها أيضًا على نفط الشرق الأوسط”.
واردف أن ” من الاهداف الاخرى ايضا تاثير الاشتباكات الإقليمية على منشآت النفط السعودية وتقلل من إنتاجها النفطي مما يجعلها تفقد جزءًا من حصتها من سوق الطاقة العالمية التي سيتم استبدالها في نهاية المطاف بالنفط الأمريكي”.
وبين التقرير أن ” ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة بعد أن فقد العديد من الأمريكيين وظائفهم بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد والعالم، ويمكن لأي مغامرة عسكرية أمريكية في المنطقة أن تعزز صناعتها العسكرية وبالتالي ، إلى حد ما ، السيطرة على معدل البطالة في الولايات المتحدة”.
واشار التقرير الى أن ” كل تلك الاهداف يمكن أن تنقذ دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية القادمة، حيث تشير العديد من الاستطلاعات إلى أن كذب ترامب بشأن انتشار فيروس كورونا وإجراءاته المتأخرة لاحتواء الفيروس وكذلك الضغط الاقتصادي اللاحق على المواطنين الأمريكيين يلقي بظلال من الشك على فوزه في الانتخابات الأمريكية المقبلة مما ساعد منافسه الديمقراطي على أن تكون له اليد العليا”.