بغداد: "Today news"
كشف باحثون من جامعة كونكورديا في مدينة مونتريال الكندية، في دراسة جديدة، عن توصلهم إلى واحدة من أفضل الطرق لتحسين عمل الدماغ وتعزيز الذاكرة، والمتمثلة بالحصول على غفوة سريعة ”قيلولة“، بعد أداء التمارين الرياضية.
وكانت دراسات سابقة، قد خلصت إلى أن النوم الكافي والمنتظم، والنشاط البدني المتكرر، يمكن أن يعززا من تلقاء نفسهما الذاكرة، وفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
ولكن نتائج دراسة الباحثين الكنديين، أظهرت أن أفضل النتائج تأتي من خلال الجمع بين ممارسة الرياضة والحصول على غفوة، حيث وجدت أن الشباب الأصحاء الذين حصلوا على قيلولة لمدة ساعة، بعد أدائهم تمرينا رياضيا شاقا أفضل بكثير في اختبارات الذاكرة.
وجنّد الفريق البحثي للدراسة، 115 شابا وشابة في أوائل إلى منتصف العشرينات من العمر، حيث تم تقسيمهم ثلاث مجموعات.
وطلب الباحثون من المجموعة الأولى، أن تؤدي تمارين رياضية على دراجة التمارين لمدة 40 دقيقة، ومن المجموعة الثانية أن تنام لمدة ساعة، بينما طلبوا من المجموعة الثالثة أن تفعل كلا من الطلبين السابقين.
وكان يتعين على جميع المتطوعين بالدراسة، أداء مهمة محاولة حفظ 45 نوعا من الصور، والتي طُلب منهم تذكّرها لاحقا.
وأظهرت نتائج والتي نشرت في مجلة The Sleep الطبية الأمريكية والمختصة بأمراض النوم، أن المجموعة التي أدت التمرين الرياضي وحصلت على غفوة كانت قادرة على تذكر 84٪ من الصور بدقة، أما المجموعة التي حصلت على القيلولة فقط فكانت قادرة على تذكر 81% فقط، بينما كانت المجموعة التي مارست الرياضة فقط قادرة على تذكر 78% من الصور فقط.
ومن المعروف أن النوم يعزز الذاكرة من خلال تعزيز الاتصال بين خلايا المخ ونقل المعلومات من منطقة دماغية إلى أخرى، كما وتحفّز التمارين الرياضية على زيادة إنتاج ونمو المواد الكيميائية التي تتحكم في بقاء وصحة خلايا الدماغ.
وقال خبير النوم المستقل الدكتور نيل ستانلي إن ”الجمع بين الرياضة والنوم قد يعزز الذاكرة، لأن التمارين الرياضية، أكثر احتمالا لتحفيز النوم العميق وهي المرحلة التي يتم فيها تخزين الذكريات بشكل صحيح“.