متابعة :"Today News"
أدت إجراءات الدول بفرض الإغلاق للحد من تفشي وباء كورونا الجديد، إلى إبعاد العديد من السائقين عن الطرقات وركن مركباتهم، الأمر الذي جعل كثيرين منهم يتساءلون عن كيفية المحافظة على سلامة مركباتهم خلال وقوفها بدون حركة لأيام.
وينصح خبراء في صيانة السيارات بضرورة اتباع عدد من الإجراءات خلال فترة الإغلاق للمحافظة على سلامة المركبات، وحمايتها من أي أعطال.
وفيما يلي بعض الطرق التي تمكّن المرء من الحفاظ على مركبته بالشكل الأمثل في زمن الإغلاق حسبما ذكر موقع "أوتو كار" المتخصص بأخبار السيارات:
ركن السيارة بالمرآب أو تغطيتها
إذا كان لمالك السيارة مرآبا خاصا بسيارته في المنزل، فمن الأفضل إخلاء بعض المساحة لركنها فيه حتى لا تكون عرضة لعوامل الجو مثل الحرارة أو الرطوبة، أو أن تصبح مغطاة بطبقة كثيفة من الأتربة والغبار والأوساخ وفضلات الطيور.
وإذا لم يكن هناك مرآبا للسيارة، فيمكن شراء غطاء للمركبة لحماية الطلاء الخارجي لها وضمان عدم اتساخها، مع الحرص على تنظيفها جيدا قبل تغطيتها لمنع أي مواد عالقة من إتلاف الطلاء.
كما يتعين على أصحاب السيارات ترك إحدى النوافذ مفتوحة قليلا لمنع تشكل العفن في الداخل، لكن ينبغي الحذر في هذه الحالة، حيث يفضل ألا تسمح فتحات النوافذ للحشرات والطيور الصغيرة بالدخول للسيارة وتكوين الأعشاش فيها.
الفرامل والإطارات
من النصائح التي يقدمها الخبراء والمرتبطة بالفرامل والإطارات، وجوب إيقاف السيارة بشكل مثالي على أرض مستوية، والتأكد من أن فرامل اليد غير مفعلة كي لا تتآكل مع مرور الزمن.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن أقراص المكابح تتآكل بسرعة عندما لا تكون قيد الاستخدام، لذا ينبغي التأكد دائما من قدرتها على العمل عند إعادة تشغيل السيارة.
كما يفضل رفع السيارة عن الأرض بمجموعة من حوامل المركبة، الأمر الذي يساعد في حماية الإطارات ويمنع تكون بقع مسطحة عليها.
بطارية السيارة
من المعروف أن ترك السيارة بدون تشغيل لفترة طويلة يؤدي إلى هلاك البطارية، نتيجة لاستمرار عمل أنظمة السيارة حتى أثناء وضعية إيقاف التشغيل، إذ يؤدي ذلك إلى نفاد شحنها بشكل كامل وبالتالي تعرضها للتلف، مما يضطر السائق إلى استبدالها ودفع ثمن بطارية جديدة، لذلك يفضل القيام ببعض الخطوات الاحترازية كفصل البطارية، الأمر الذي يحفظ عمرها ويجعلها تدوم لفترة أطول.
وينبغي التحقق من إيقاف أي أنظمة كهربائية وعدم تركها قيد التشغيل لأنها ستستهلك طاقة البطارية بسرعة، لذا يجب إطفاء جميع الأضواء على سبيل المثال.
إن استمرت فترة ركن السيارة لعدة شهور، فيتوجب تغيير الزيوت بسبب تغير كثافتها ولزوجتها بمرور الوقت، إذ أن زيت المحرك يحتوي على مواد كيميائية وإضافات يمكن أن تتلف المكونات الميكانيكية للسيارة مع مرور الوقت، لذا من الأفضل استبدالها بزيوت جديدة.
الوقود
قد يبدو هذا الأمر غريبا، لكن الوقود له تاريخ صلاحية، وتستطيع السيارة "الاستيقاظ" بعد سبات طويل على وقود قد تجاوز أفضل حالاته بسبب العوامل الجوية، وهنا يفضل ملء خزان الوقود في السيارة بالكامل لمنع تراكم الهواء والرطوبة داخل الخزان وإطالة عمر الوقود، كما يمكن إضافة مواد مثبتة للوقود من أجل إطالة عمر استخدامه وعدم انتهاء صلاحيته لمدة قد تصل إلى 12 شهرا.
وعندما يحين وقت القيادة أخيرا مرة أخرى، يجب التأكد من فحص خطوط الوقود والصمامات بحثا عن أي آثار للجفاف أو التآكل.
قيادة المركبة بعد انتهاء الإغلاق
إذا اتخذ المرء جميع الاحتياطات اللازمة، فيجب أن تكون السيارة جاهزة للاستخدام بمجرد انتهاء فترة الإغلاق، ولكن لا بد من التأكد من سلامة المركبة مرة أخرى بغية الاستخدام المنتظم لها بعد السماح بالتنقل بالمركبات مجددا، ويفضل دائما غسل المركبة لإزالة الغبار والأتربة واختبار الفرامل والتحقق من السوائل والزيوت قبل قيادة المركبة مجددا.