بغداد: "Today News"
كشف تقرير لموقع اتلانتك كانسل الامريكي ، الخميس ، ان القوات الامريكية من المحتمل ةن تنسحب من العراق هذا العام في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية للحفاظ على نوع من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الولايات المتحدة دون ابعاد جارتها القوية ايران.
وذكر التقرير أن ” الطريقة التي تتم بها إدارة هذا الانسحاب ستساعد في تحديد النفوذ الأمريكي في المستقبل ليس فقط في العراق ولكن في الشرق الأوسط ككل”، مشيرا الى أن ” الدعم الذي سيتلقاه رئيس الوزراء العراقي المكلف سيعتمد على موقفه التفاوضي بشان الاتفاقية الجديدة مع الولايات المتحدة والخاصة بوضع القوات والتي تهدف إلى إزالة الجزء الأكبر من عدة آلاف من القوات الأمريكية التي لا تزال منتشرة في العراق”.
واضاف أن ” الولايات المتحدة عرضت للخطر استمرار وجودها العسكري في البلاد من خلال خرق الاتفاق الاستراتيجي الموقع مع العراق عام 2008 الخاص بوقف اطلاق النار واستهداف فصائل الحشد الشعبي ، بالاضافة الى اغتيال الجنرال قاسم سليماني وابومهدي المهندس على الاراضي العراقية “.
وتابع التقرير أن ” الهجوم الامريكي الذي وقع في بغداد وضع العراق في موقف لايمكن الدفاع عنه ولا يمكن للعراق أن ينفر جاره القوي الذي يشترك معه بحدود 1400 كيلومتر وله علاقات عميقة مع مجموعة متنوعة من فصائل المقاومة و إذا أُجبر على الاختيار ، فستختار بغداد إيران ، وليس الولايات المتحدة. لذلك ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تجبر العراق على اتخاذ مثل هذا الاختيار”.
وواصل أن ” اغتيال سليماني والمهندس كان رد فعل مبالغ فيه من قبل الجانب الامريكي وهو ما من شأنه ان يجعل التواجد الامريكي طويل الامد في العراق امرا صعبا للغاية ان لم يكن دون مبرر ، لذا يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال محاولة تهدئة التوترات مع طهران كحد أدنى ، والتعامل مع أي استفزاز بطريقة لا تذل السياسيين العراقيين من خلال انتهاك سيادة بلادهم”.
واشار التقرير الى أنه “يجب على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في سياسة الضغط القصوى تجاه إيران ، والتي لم تحقق ولن تحقق أهدافها المعلنة. إن إيران أكثر قوة ، وليس أقل ، في المنطقة ، وتواصل تطويرها للصواريخ البالستية بما في ذلك أول إطلاق ناجح لها عبر الأقمار الصناعية لذا فان المزيد من الضغط قد يؤدي الى الحرب وهو ماليس في مصلحة الولايات المتحدة في الوقت الحالي ، لذا يجب على الولايات المتحدة أن تجد طريقة لسحب معظم قواتها العسكرية بكرامة وإلا فإن مصداقية الولايات المتحدة ونفوذها في جميع أنحاء المنطقة سوف يتلاشى لصالح قوى اخرى مثل الصين وروسيا وهذا يعني الهزيمة والفشل .