بغداد : " Today News"
كشفت وزارة الموارد المائية العراقية، الثلاثاء،عن التداعيات المستقبلية لسد إليسو التركي.
وقال الناطق باسم الوزارة عوني ذياب ، إن "سد إليسو في الوقت الحالي ليس له تأثير سلبي في حال تشغيل الطاقة الكهربائية؛ لأنه سيتم إطلاق مياه باتجاه سد الموصل".
واضاف، "نخشى مستقبلًا في حال إنجاز سد الجزرة واستثمار المياه لأغراض الزراعة في منطقة المثلث العراقي السوري التركي؛ لأن هناك مخططاً لإنجاز المشروع بحدود 500 ألف دونم الذي يعتمد أساسًا على سد الجزرة الذي يعتمد بالأساس على سد إليسو".
وتابع ذياب أن "الوزارة لها موقف شديد إزاء سد الجزرة، لعدم تنفيذه من الجانب التركي"، مشيراً الى أن "الجانب التركي يصر على تنفيذ هذا السد من دون النظر إلى الاحتياجات المستقبلية".
وأوضح أنه "في حال إكمال مشروع الگاب الكبير التركي في جنوب شرق الأناضول، سيكون هناك تأثير سلبي على كمية ونوعية المياه الواردة"، لافتاً إلى أنه "في الوقت الحالي ليس هناك تأثير سلبي في حال إطلاق المياه والتي سيتم تخزينها في سد الموصل".
وأكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية أن "موقف الوزارة إزاء سد إليسو واضح وصريح، وهناك منظمات كثيرة معارضة للسد الى جانب العراق وهذا السد كان من المفترض أن ينجز قبل 10 سنوات لكن عدم وجود تمويل بالإضافة الى أن هناك معارضة من داخل تركيا ومن بعض الدول التي تستهدف حماية البيئة وعدم التأثير على دول الجوار".
وبيّن أن "سد إليسو وسد الجزرة وسداً آخر حالياً ينفذون في شمال ديار بكر، ولهم تأثير كبير على واردات العراق المائية"، موضحاً أنه ”في الوقت الحالي لا نخشى من تشغيل السد لأغراض توليد الطاقة، بالعكس سوف تكون هناك استفادة في حال تزويد توليد الطاقة لأن واحد توربين يفوق 200 متر مكعب في الثانية، فإذا تم تشغيل توربينين سوف تصل الى 400 متر مكعب في الثانية، إضافة الى ما يرد إلى سد الموصل من كميات جيدة من المياه، لكن هذا الإجراء آنيٌّ وما نخشاه مستقبلاً فسيكون من إنشاء سد الجزرة".