متابعة : " Today News"
ردت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، على تهديد كوريا الشمالية بإلغاء الاتفاق العسكري بينهما بسبب إرسال منظمات مدنية في الجنوب منشورات معادية لها عبر الحدود.
وبحسب وكالة "يونهاب" للأنباء، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تشوي هيون-سو، في موجز صحفي دوري عقدته اليوم، إن بلادها تتمسك بالحفاظ على الاتفاق العسكري بين الكوريتين. وردا على الانتقادات بشأن فعالية الاتفاق بسبب انتهاك الشمال الاتفاق العسكري، أكدت المتحدثة أن الوزارة تعتقد أن هناك أجزاء تم تنفيذها بشكل فعال.
وفي وقت سابق من اليوم، أصدرت كيم يو-جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون، بيانا شديد اللهجة يدين إرسال المنشورات المناهضة للنظام الكوري الشمالي عبر الحدود، قائلة إن حسن النية والمصالحة لا يمكن أن تترافقا مع مثل هذه الأنشطة العدائية.
وحذرت كيم في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بالانسحاب الكامل من مجمع كيسونغ الصناعي المشترك بعد وقف الجولات السياحية إلى جبل كومكانغ، أو إغلاق مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين أو إلغاء الاتفاق العسكري بين الكوريتين الذي لا يكاد يكون له قيمة، إذا لم تتخذ كوريا الجنوبية إجراءات مناسبة ضد المنشورات المناهضة لبلادها.
وانتقدت كوريا الشمالية بقوة المنشورات المعادية لنظامها المرسلة عبر الحدود، واعتبرتها بمثابة عمل عدائي خطير يهدف إلى تقويض سلطة قادتها.
ونصحت الحكومة الكورية الجنوبية بعدم إرسال مثل هذه المنشورات، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة السكان في المناطق التي تُطلق فيها البالونات الحاملة للمنشورات، لأن الشمال قد يتخذ إجراءات عسكرية انتقامية على المناطق.
وفي الماضي، تم مناقشة سن القانون فيما يتعلق بمنع إرسال المنشورات المعادية لكوريا الشمالية، غير أن هذا الأمر يثير جدلا بشأن انتهاك الدستور حرية التعبير، وأيضا هناك مواقف متباينة بين القوى المحافظة والتقدمية فمن الصعب تمريره في الجمعية الوطنية.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن تقوم الحكومة الكورية الجنوبية بتعبئة الشرطة لمنع إرسال المنشورات تجاه الشمال من أجل ضمان سلامة السكان في المناطق الحدودية رغم أن الحكومة لا تستطيع حظر إرسال المنشورات تحت القانون الحالي.
وكان الشمال قد أطلق طلقات باستخدام المدفعية المضادة للطائرات تجاه بالونات تحمل منشورات في أكتوبر عام 2014، ورد الجيش الكوري الجنوبي على ذلك، مما أدى إلى تصعيد التوتر العسكري بين الكوريتين وزيادة مخاوف السكان في المناطق الحدودية.