خاص: " Today News"

اعرب عضو مجلس ادارة معهد اقتصاديات الطاقة في اليابان تاناكا كويشيرو عن قلقه ازاء التظاهرات التي اطلقت في بغداد وجنوب العراق وتاثيرها على مستقبل تصدير النفط الى الخارج.

وقال كويشيرو لـ"Today News"ان خروج تظاهرات لابناء الشعب العراقي مطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل للشباب في العاصمة بغداد وجنوب العراق امر مقلق للغاية،رافضا التنبؤ بما سيحصل وامكانية تطور الاحداث خلال المرحلة القادمة.

واضاف ان تلك التظاهرات يمكن ان تؤثر على مصدر القرار في البلد مما ينعكس بشكل سلبي على تصدير النفط العراقي الى الخارج.

ووصف كويشيرو جولات التراخيص النفطية في العراق بانها تمثل حالة مرة لابناء البلد رغم انها جاءت في اصب الظروف،مبيناً بان الحكومة العراقية وبعد عام 2003 وبسبب الاوضاع الامنية وضت الكثير من عوامل الجذب لادخال الاستثمار الاجنبي الى البلد لتطوير الصانعة النفطية وكان لها هذا من خلال جولات التراخيص النفطية،في حين ان تلك الشركات جازفت كثيراً بالدخول الى العراق والعمل في في مناطق كانت تعد ساخنة وفيها تاثير عشائري كبير.

واكد بأنه بعد انتهاء صلاحية تلك العقود يمكن ان تعدل نظراً لما يؤول اليه وضع العراق في حينها،من خلال تحمل تلك الشركات للكلف الاضافية التي تطلبها من الحكومة العراقية كتوفير الشركات الامنية والايدي العاملة وادارة اعمالها،خاصة ان معظم العاملين في تلك الشركات هم من الاجانب في الوقت الحالي.

وتعد جولة التراخیص البترولیة عبارة عن مجموعة من الإجراءات والفعالیات التي تبتدأ بقرار وزارة النفط باختیار عدد من

الرقع الاستكشافیة والحقول النفطیة والغازیة وتنتھي بالتوقیع النھائي لعقود الخدمة،على ان يكون تنفيذها من مسؤولیة الشركات الوطنیة الاستخراجیة،كنفط الشمال،ونفط البصرة،ونفط میسان،ونفط الوسط ونفط ذي قار،حيث تم توقیع 18 عقد خدمة،4 في جولة التراخیص الأولى،7 في الثانیة،3 في الثالثة و4 في الرابعة. بالإضافة الى عقد حقل الأحدب النفطي وعقد حقل شرقي بغداد/ الجزء الجنوبي.

حيث تحققت زیادة صافیة في إنتاج النفط الخام من الحقول تحت عقود الخدمة مقدارھا 858,2 ملیون برمیل في الیوم،أما

الإنتاج الكلي من ھذه الحقول فقط بلغ 717,3 ملیون برمیل في الیوم،اما العوائد المالیة الكلیة للإنتاج من حقول جولات التراخیص للفترة من سنة 2010 ولغایة نھایة سنة 2018 بلغت ما مقداره

4,571 ملیار دولار،فيما بلغ عدد العراقیین العاملین مع شركات الخدمات النفطیة (المقاولین الثانویین) أكثر من 689,11 شخصاً، بالإضافة الى مئات المقاولین الثانویین العراقیین،وابتعاث 227 موظفاً من شركات ودوائر وزارة النفط الى الجامعات العالمیة للحصول على شھادات البكالوریوس 75،الماجستیر127 والدكتوراه 25.

واستبعد كويشيرو تاثير البرنامج النووي الايراني على الدول الخليجية،على اعتبار ان الاتفاق قائم بشان تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني بعدما اعتبرت طهران أن هذا الاتفاق وضع حداً لحلقة مفرغة لم تكن في مصلحة أحد،فيما وصفته واشنطن بالتاريخي،ولا يمكن لايران ان تطور اسلحتها النووية وفقاً لهذا الاتفاق.