كشفت صحيفة” العربي الجديد”، الاحد، عن تشديد الاجراءات المصرفية من قبل سلطات اقليم كردستان على الحوالات المالية القادمة من اربيل بسبب دعم الامارات لعناصر الاحزاب المعارضة لانقرة في كردستان.
ونقلت الصحيفة في تقرير عن مصادر سياسية وأمنية عراقية في أربيل وبغداد قولها، إن “معلومات تشير الى حصول قوى كردية معارضة لأنقرة موجودة في إقليم كردستان على دعم مالي من الإمارات، هو ما دفع جهاز الأمن الداخلي في الإقليم (الأسايش) إلى فرض إجراءات جديدة على الحوالات المالية الآتية من الإمارات عبر شركات التحويل المالي، في الفترة الأخيرة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في “الأسايش” قوله، إن “السلطات في أربيل فرضت إجراءات على كل التحويلات المالية من دولة الإمارات إلى إقليم كردستان عبر شركات الصرافة والمصارف، ومن ضمنها منع شركات التحويل المالي تسليم المبلغ للمستفيد إلا بعد مراجعته مديرية “الأسايش”، والإفصاح عن مصدر الحوالة وسبب التحويل ووجهة الإنفاق وتفاصيل أخرى”.
وأضاف، أنه “سيتطلب من المواطنين والمقيمين في الإقليم، من العراقيين العرب والأكراد والأتراك والإيرانيين، فعل ذلك في حال كان مبلغ الحوالة أكثر من ألف دولار. وتمّ تبليغ مكاتب الحوالات والصرافة في سوق القلعة وشيخ الله المعروف بالبورصة، فضلاً عن مكاتب التحويل الأخرى في دهوك والسليمانية، بذلك”.
ويؤكد المسؤول نفسه أن “سبب الإجراءات الجديدة يعود إلى تلقيّهم معلومات عن حصول أحزاب كردية معارضة لأنقرة في الإقليم على دعم مالي في الأشهر الأخيرة من الإمارات، بما يتيح تنشيط نفسها إعلامياً، عبر تدشين مواقع إخبارية باللغتين العربية والكردية وتنظيم أنشطة أخرى تتعلق بوضع عناصرها وترتيب أوضاعها في المناطق الموجودة بها، في سيدكان وسوران وبرزان وقنديل والعمادية، ومناطق قرب السليمانية، والتي تُعتبر معاقل تقليدية للأحزاب الكردية التركية المعارضة”.
ويضيف المسؤول الكردي، أن “الحكومة في إقليم كردستان ترفض أن يتحول الإقليم إلى ساحة تصفية حسابات، ولا توافق على الدخول بأي محور ضد آخر، خصوصاً أن هناك مصالح تجارية واقتصادية وحتى سياسية مع الأتراك”.