اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الاحد، ان تواجد ترامب على رأس السلطة في الولايات المتحدة هو في صالح الشركة العملاقة التي يملكها نخبة من البيض ، وان ما يحدث من اذكاء للعنصرية والاحتجاجات والصراع مع حكم الاقلية البيضاء مصمم لالهاء الشعب الامريكي عن النظر لمعرفة من يقوم بسرقة الثروة والسلطة في البلاد.
وذكر التقرير أن ” من آخر فضائح هذا الصراع العنصري هو اقدام مصرف ( جي بي مورغان ) اكبر مصرف في الولايات المتحدة بوضع العراقيل امام السود لكي يكون من الصعب عليهم الحصول على قروض الرهن العقاري، ودفع المصرف عام 2017 حوالي 55 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية لوزارة العدل تتهمها بالتمييز ضد الأقلية المقترضة”.
واضاف أن ” الباحثين وجدوا أن المصارف الامريكية تفرض على المقترضين السود اسعار فائدة على القروض اعلى مما لدى البيض ويحرمونهم من القروض العقارية التي كان مقدمو الطلبات البيض يتلقونها”.
وتابع أن ” الرؤساء التنفيذيين في كبريات الشركات العملاقة ذات الثراء الفاحش ظلوا صامتين ازاء تعصب دونالد ترامب وعنصريته ، وفي الواقع يقوم الكثير منهم باعادة تمويل حملة ترامب الرئاسية لرئيس بدأ صعوده للسلطة بنظرية مؤامرة عنصرية وما زال يشجع المتعصبين البيض”.
وواصل التقرير أن ” هذا الامر يتجاوز مجرد النفاق ، فقد جمع كبار المدراء التنفيذيين للشركات العملاقة المزيد من الثروة والقوة أكثر من أي وقت مضى منذ عهد “البارونات اللصوص” في أواخر القرن التاسع عشر وهو ما يكفي للحصول على نتائج تشريعية يريدونها وتنظيم النظام لمصلحتهم الخاصة”.
واردف ان ” اولئك المدراء يعرفون تماما أنه ما دام العداء العنصري موجودًا ، فإن الأمريكيين البيض والسود أقل احتمالًا للنظر إلى الأعلى ورؤية أين ذهبت الثروة والسلطة حقًا، فهم أقل احتمالا من أن يلاحظوا أن السوق مزدحم ضدهم جميعا وأن العقبات التي يواجهونها هي من صنعهم بدلاً عنصر الى وجود نظام غير عادل من الاساس، حيث ان الصراع العنصري يقلل من انضمامهم معا لتهديد النظام القائم في الولايات المتحدة”.
واشار التقرير الى أن ” هذه الاستراتيجية ليست جديدة، فعلى مر التاريخ ، استخدم الأغنياء العنصرية لتقسيم الناس والهائهم بالصراعات من اجل ترسيخ انفسهم وان الطريقة الوحيدة التي يمكن بها معالجة مظالم النظام هي إعادة توزيع السلطة ولن يتم إعادة توزيع السلطة إلا إذا اجتمعت الغالبية العظمى من البيض والسود والاعراق الاخرى لتأمينها “.