في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، يدور الحديث حول أهمية الجهاز المناعي في مواجهة الفيروس القاتل.
وباعتباره خط الدفاع الأول، فإن جهاز المناعة القوي يقاوم الأمراض التي يتعرض لها الإنسان، والعكس بالعكس، فإن هناك حالات تقلل من الجهاز المناعي للجسم، على رأس تلك الحالات أو الأعراض، القلق والتوتر.
ونقلت صحيفة “المصري اليوم، المصرية، عن الدكتور سامى الطحان، استشارى المناعة بمستشفى الحسين الجامعى، وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن التعرض للتوتر والقلق المستمر يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم عرضة لأي مرض كان، فالجهاز المناعي بمثابة الجندي الذي يحمي الجسم كله.
وأكد الطحان أن التوتر والقلق يصيبان الإنسان بالأرق والنوم المتقطع، وهذا يؤثر بصورة مباشرة على الجهاز المناعى، ما يصيب الإنسان بضغط الدم واضطراب في ضربات القلب، وأحيانا يصل الحال إلى أمراض القلب وتصلب الشرايين والذبحة الصدرية.
وأضاف الدكتور الطحان إلى أن هناك أثار أخرى، منها التأثير على الجهاز الهضمى واضطرابات في القولون، ويمكن الوصول إلى قرح في المعدة، كما أنه يصيب الإنسان في بعض الأوقات بالصداع والشعور بالدوار وطنين في الأذن وضيق في التنفس، وشلل في التفكير وآلام في الرقبة والظهر.
ونوه الدكتور الطحان إلى أن القلق والتوتر يمكن أن يصيب الإنسان بمرض الصدفية الذي يصعب علاجه في بعض الأحيان، ما ينصح معه بتناول الأطعمة الغنية بالمعادن ومضادات الأكسدة والفيتامينات، خصوصا فيتامينات ج ود وأ والأوميجا 3، وشرب المياه بكميات مناسبة، مع عصائر البرتقال والليمون لزيادة قوة الجهاز المناعى، والبعد عن المشروبات الغازية، لأنها تزيد من القلق والتوتر.
ووضع أستاذ المناعة روشتة طبية لمن أصيب بالتوتر والقلق، من بينها ضرورة تغيير البيئة التي كانت السبب في الوصول إلى حالة القلق والتوتر، وعدم الجلوس منفردا، والتحدث فيما يسعد الإنسان ويقلل من التوتر، والنظر للمستقبل بصورة أكثر تفائلية.
وأشار الدكتور الطحان إلى ضرورة ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة، ما يجعل الإنسان ينام بشكل صحى دون أرق أو تقطع في النوم، وأخذ قسط من الراحة أثناء العمل لساعات طويلة، وممارسة تمارين الاسترخاء.