عزت وزارة الكهرباء، اليوم الاربعاء، تلكؤ العمل بمشروع الربط الخليجي وتجهيز محافظة البصرة بـ 500 ميغاواط منه كمرحلة اولى، الى جائحة كورونا والاوضاع الاقتصادية والمالية التي يشهدها البلد، بينما اكدت توفر انواع الوقود للمحطات التوليدية. وقال الناطق باسم الوزارة احمد العبادي لـ"الصباح": ان الوزارة وقعت في وقت سابق مذكرة تفاهم وخارطة طريق مع هيئة الربط الخليجي لربط منظومة الكهرباء العراقية معها من خلال دولة الكويت ومحافظة البصرة بواقع خطين ومحطة ثانوية، اذ كان من المقرر ان تنجز الاعمال بهذا المشروع مطلع تشرين الاول من العام الحالي ليتسنى تجهيز محافظة البصرة بـ 500 ميغاواط، الا ان تداعيات الاوضاع الصحية والمالية ادت الى انسحاب بعض الشركات وبالتالي تلكؤ المشروع.
واضاف ان الحديث عن مشروع للربط الكهربائي مع السعودية غير ممكن وذلك لبعد الشبكة السعودية عن العراقية ووجود صحراء بين الجانبين تمتد لمسافة 210 كم، وعليه فان الربط مع دول الخليج لا يتم الا من خلال الكويت، منوها بان الوزارة لم تطلع ولم يصلها اي اشعار عن الزيارة التي اجراها وزير المالية الى السعودية وطرحه موضوع الربط الكهربائي وامكانية مساعدة العراق بهذا المجال.
واكد عدم وجود اي مشروع على ارض الواقع مع الجانب السعودي على الرغم من وجود بروتوكول تعاون مشترك، لان اقامة المشاريع تتطلب امورا عدة اهمها توفر مشاريع بنى تحتية بين الجانبين وتخصيصات مالية والاتفاق على المدد الزمنية وتحديد سعر التعرفة لاسيما بمجال نقال الغاز، مبينا ان اقامة هكذا مشاريع تتطلب قرارات حكومية وليست وزارية.
على صعيد متصل، لفت العبادي الى توفر انواع الوقود للمحطات الكهربائية بضمنها الغاز المجهز سواء من وزارة النفط او الجانب الايراني والذي يصل الى 40 مليون قدم مكعب يوميا، حيث يوجد عدد ليس بالقليل من الوحدات التوليدية التي تعمل بهذه المادة لضمان كفاءتها اثناء العمل.
وبشأن تجهيز الجانب الايراني للعراق بالكهرباء، ذكر العبادي ان الطاقة الموردة تصل الى 1100 ميغاواط في اوقات الذروة عبر اربعة خطوط، ثلاثة منها في المناطق الجنوبية والاخير يجهز محافظة ديالى واجزاء من بغداد، مبينا ان هذه الكمية من الممكن ان تخفض وحسب الحاجة.