حذرت طبيبة تركية من أن قلة حركة الإنسان يمكن أن تكون سببا في الكثير من المشاكل الصحية، أبرزها الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم، مشيرة إلى أنها تضعف المناعة وتمثل خطرا على الحياة.
وذكرت ذلك وكالة “الأناضول” التركية، مشيرة إلى أن الطبيبة أسين يالتشين، المتخصصة في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، حذرت من خطورة الشخير، لأنه يزيد فترة انقطاع التنفس أثناء النوم وربما يسبب الوفاة.
ولفتت الطبيبة التركية إلى أن تغير نمط الناس خلال الحجر، الذي تفرضه أزمة كورونا، جعل حركتهم أقل، وبالتالي تعرضهم لمخاطر صحية منها انقطاع التنفس أثناء النوم، وقالت إن انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر شيوعا لدى الرجال من النساء، مشيرة إلى أن الشخير بصوت مرتفع والنوم المتقطع من أبرز الأعراض، التي تدل على الإصابة بمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
وأوضحت يالتشن، أنه لا ينبغي اعتبار فترة الشخير المتكررة أمرا طبيعيا، مشيرة إلى أن عدم الحصول على النوم المريح يحدث خللا في توازن الهرمونات ويسبب العديد من الأمراض الخطيرة لأن مرحلة التوقف عن التنفس أثناء النوم عندما تبدأ، فإن مقدار الأوكسجين يمكن أن ينخفض إلى 50 في المائة ويجعل الإنسان بين الحياة والموت للحظات.
ولفتت إلى أن ذلك يمكن توضيحه في أن “ثاني أوكسيد الكربون في الجسم ينبه مركز الجهاز التنفسي فيبدأ بالعمل مجددا، لكن المرء لا يدرك حينها أنه شخر وتوقف عن التنفس ثم عاد جهازه التنفسي للعمل مجددا”، وأضافت: “انقطاع التنفس المتكرر أثناء النوم يضعف جهاز المناعة ويهدد الصحة الجسدية والنفسية، وإذا لم يتلق المصاب العلاج فقد يؤدي ذلك إلى تداعيات مرضية مميتة مثل القلب والأوعية الدموية والسكري والكبد”.
وأوضحت أن “اضطراب نظم القلب والتغيرات في ضغط الدم الناجمين عن انقطاع التنفس تشكل خطرا على الحياة”.