كشف وزير الخارجية، فؤاد حسين، عن موعد زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى واشنطن.
جاء ذلك خلال لقائه في مقرّ الوزارة ببغداد، الثلاثاء، ممثلة الأمين العامّ للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (یونامي) جينين هينيس بلاسخارت ؛ لبحث عدد من القضايا ذات العلاقة بالمنظمات الدوليّة العاملة في العراق.
وذكر بيان لمكتبه، ان" حسين أثنى على دور وجُهُود بعثة يونامي، والبعثات والوكالات الخاصّة الأخرى التابعة للأمم المتحدة لمُساعَدة الحُكُومة في تحقيق الأمن، والاستقرار، والرفاهية للشعب العراقيّ في شتى المجالات خُصُوصاً في مجال تقديم المُساعَدات الإنسانيّة إلى النازحين".
وأبدی حسين خلال اللقاء رغبته في" إجراء لقاءات مع جميع هذه البعثات؛ لبحث تطوير آليّات العمل، والتنسيق بشكل فعّال"، مؤكداً" أهمّية احترام سيادة البلاد من قبل دول الجوار، وتعزيز مبادئ حُسن الجوار، واتباع القنوات الدبلوماسيّة لمُواجَهة التحدّيات، وحلحلة الأزمات".
كما اعرب عن" رفضه واستنكاره لأيّ خرق أو هُجُوم على الأراضي العراقيّة {في إشارة إلى القصف الجوّي الذي قامت به تركيا على بعض المواقع داخل الأراضي العراقيّة في الأيام القليلة الماضية}"، مُطالِباً بـ"ضرورة وقف مثل هذه الانتهاكات من الجانب التركيّ، عادّاً أنّها تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة".
ونوَّه حسين بأنّ" الحكومة تحرص على انتهاج سياسة مُتوازنة في إقامة العلاقات مع الجميع، ولاسيما دول الجوار"، كاشفاً عن أنَّ" أولى زياراته الخارجيّة ستكون إلى طهران والرياض؛ لتعزيز العلاقات الثنائيّة، وفتح آفاق للتعاون بما يُحقّق المصالح المُشترَكة".
وتابع البيان" كما تطرّق الجانبان إلى جولة الحوار الستراتيجيّ التي عُقِدَت بين العراق وأمريكا، وأهمّيته في تعزيز مصالح البلدين، وانعكاسه على أمن واستقرار المنطقة"، لافتاً إلى ان" زيارة رئيس الوزراء في الشهر المقبل إلى العاصمة واشنطن لاستكمال الحوار".
وافاد" كما بحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليميّة، ومنها القضيّة الفلسطينيّة، وجدَّد حسين الإعراب عن" موقف العراق الثابت لتحقيق السلام والأمن، وإنهاء الاحتلال الإسرائيليّ للأراضي الفلسطينيّة، وحقّ الشعب الفلسطينيّ في إقامة دولته المُستقِلّة".
وقد أعرب العراق عن هذه المواقف في جميع المحافل الإقليميّة والدوليّة. ومنها الكلمة التي ألقاها الوزير في الاجتماع الأخير لمجلس حُقُوق الإنسان المعنيّ بحالة حُقُوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربيّة المُحتلّة.