اكد تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية ، الثلاثاء، أن قيام ايران باصدار مذكرة اعتقال موجهة للانتربول بحق الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتهمة القتل والارهاب تسلط الضوء على النفاق الامريكي في استغلال المنظمات الدولية .
وذكر التقرير ان ” الولايات المتحدة غالبا ما تستغل المنظمات الدولية مثل الانتربول حينما يكون الامر في صالحها ، لكنها تتجاهل المنظمات والقواعد حينما لايصب ذلك في مصلحتها”.
واضاف التقرير ان ” اصدار مذكرة الاعتقال من القضاء الايراني بحق ترامب ينظر اليها على انها محاولة سياسية جريئة ومع ذلك ، فإن هذا يسلط الضوء ويثير تساؤلات حول دور الهيئات الدولية، حينما تستخدم إيران النظام الدولي بنفس الطريقة التي تستخدمها الولايات المتحدة”.
وقال كبير الباحثين في المركز القومي الايراني الامريكي أسل رعد إن “الولايات المتحدة تتجاهل بوضوح الالتزامات الدولية والقانون عندما ترى ذلك غير مناسب، ولكنها تستخدم هذه الأنظمة والهيئات العالمية للشرعية عندما تريد رفع دعوى ضد أعدائها المتصورين”، مضيفا أن ” ايران بهذه الخطوة بدت اكثر تصميما على اثارة ردود الفعل واحداث انعكاس تجاه النفاق الامريكي ووضعه موضع التساؤل”.
واوضح التقرير أن ” الرئيس الامريكي ادعى ان امر الاغتيال ضد الجنرال قاسم سليماني صدر لمنع هجمات وشيكة على القوات الامريكية ، لكنه لم يقدم اي دليل على هذا الادعاء على الرغم من الطلبات المتعددة من قبل العديد من المشرعين الديمقراطيين في الكونغرس الذين انتقدوا العمل باعتباره خطوة غير ضرورية نحو الصراع العسكري”.
وقالت سينا أزودي ، الزميلة غير المقيمة في المجلس الأطلسي في واشنطن “من وجهة نظر قانونية ، يمكن للدول في الواقع أن تشارك في عمليات قتل مستهدفة إذا كان التهديد وشيكًا وليس هناك خيار آخر سوى ذلك التصرف، لكن ادارة ترامب فشلت حتى الان في تقديم اي دليل موثوق به على أن سليماني كان يستعد لتهديد “وشيك” وأن إزالته هو الخيار الوحيد”.