بغداد : "Today News"
دعا رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، اليوم الثلاثاء، الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية إلى التسريع في تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا استعداد الحكومة الحالية لتسليم السلطة.
وقال يوسف الشاهد في تصريح للصحافيين أثناء مشاركته في موكب إحياء الذكرى 56 لعيد الجلاء بمقبرة الشهداء بمحافظة بنزرت التونسية: “ من الضروري تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن لمتابعة الأمور الاجتماعية العاجلة والأمور المالية وتوازنات قانون المالية“.
واعتبر الشاهد أنه يجب التسريع في تشكيل الحكومة لتتمكن من متابعة التحديات الكبيرة، لافتًا في السياق ذاته إلى أن تونس تعيش ”سنة الديمقراطية“، وذلك في إشارة إلى المحطات الانتخابية التي خاضتها البلاد مؤخرًا.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من دعوة الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية والبرلمان التونسي إلى الإسراع بتشكيل الحكومة، والدعوة موجة أساسًا إلى حركة النهضة الإسلامية الفائزة في الانتخابات التشريعية بـ 52 مقعدًا، حيث يتيح لها الدستور التونسي قيادة المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الحركة راشد الغنوشي انطلاقهم رسميًا في مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، يرى مراقبون أن الحركة وجدت نفسها في مأزق حقيقي بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية، ورفض أغلب الأحزاب الفائزة في الانتخابات التحالف مع الحركة أو مشاركتها في حكومة.
وأعلن حزب قلب تونس (38 مقعدًا) والتيار الديمقراطي (22 مقعدًا) والحزب الدستوري الحر (17 مقعدًا) وحزب تحيا تونس (14 مقعدًا) رسميًا نيتهم عدم التحالف مع حزب حركة النهضة واختاروا البقاء في المعارضة هربًا من الحكم مع حركة النهضة وخوفًا من أن يلقوا مصير حزب نداء تونس نفسه.
وفي وقت سابق، قال القيادي في حزب التيار الديمقراطي الحاصل على المرتبة الثالثة في البرلمان الجديد غازي الشواشي، إن حزبه لن يشارك في حكومة تترأسها حركة النهضة وإن نواب التيار لن يُصوِتوا لحكومة برئاسة الحركة.
يذكر أن راشد الغنوشي أكد في أكثر من مناسبة أن رئيس الحكومة المقبل في تونس سيكون من حركة النهضة، نافيًا توجّه الحزب الفائز بالمركز الأول في الانتخابات التشريعية نحو تكليف رئيس حكومة مستقل.