اكد تقرير لصحيفة ذي ناشيونال البريطانية ،السبت، ان الجيش الايراني مدجج بقوة كبيرة من الاسلحة المتنوعة ويمتلك اكبر ترسانة صاروخية في منطقة الشرق الاوسط .
وذكر التقرير أن ” مجموعة الصواريخ الايرانية رائعة للغاية وتستفيد من الدروس المكتسبة خلال الحرب العراقية الإيرانية، فخلال ذلك الصراع ، علمت طهران أنه من الأرخص والأسهل أن يكون لديها دفاع قوي (العديد من الصواريخ المتنوعة) يمكنها القيام بالهجوم القوي وليس الطائرات باهظة الثمن ، وتتطلب الكثير من الصيانة ، ويمكن أن تؤدي إلى وفاة الطيارين”.
واضاف أن ” الصواريخ تعد الاداة الاساسية للجيش ، حيث يتم استخدامها لابراز القوة خاصة لحماية البلاد في المنطقة ومنع وصول العدوان على المناطق الاقرب للاراضي الايرانية خاصة عبر مضيق هرمز والخليج ، حيث تعد مجموعة صواريخ طهران من بين الأكثر تنوعًا في الشرق الأوسط لأن إيران تعتمد على تعديلات على التصميمات السوفيتية الروسية والصينية بالاضافة الى تحسينات محلية في هذا المزيج”.
وتابع أن ” ايران تمتلك آلالاف الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى ، ومن المحتمل أن تصيب أهدافًا على مديات بعيدة حتى مناطق في شرق أفريقيا وشرق وجنوب أوروبا وروسيا والهند وغرب الصين فيما تشير التقديرات الى ان افضل ما انتجته الترسانة الصاروخية تتمثل في نماذج صواريخ فتح 110 وصواريخ شهاب وصواريخ سجيل”.
وواصل أن ” صواريخ فتح 110 تم تطويرها منذ فترة التسعينيات وبدأ الانتاج المتسلسل للصواريخ عام 2003 ويبلغ مداه 210 كيلومتر مع رأس حربي بوزن 500 كيلوغرام ويتم تركيبه على قاذفات متحركة ، اما صواريخ شهاب فهي نسخة معدلة من صواريخ سكود أس اس 1 ويتم تزويده بالوقود السائل ويبلغ مداه 330 كيلومترا حيث تمتلك ايران مجموعة مختلفة من هذه السلطة ذات مديات ونطاقات وحمولة حربية مختلفة “.
واردف أن ” صواريخ سجيل تعد الاقوى بين مجموعة الصواريخ الايرانية ويبلغ مداه 2000 كيلومتر ورأس حربي يتراوح وزنه مابين 500 الى 1000 كيلوغرام ، حيث يعد هذا الصاروخ تصنيعا ايرانيا محليا خالصا على عكس معظم الترسانة الصاروخية الإيرانية ، والتي تعتمد كليًا أو جزئيًا على تصميمات دول أخرى “.
واشار الى أن ” مايميز صاروخ سجيل هو نوع وقوده حيث يعتمد على الوقود الصلب بدلا عن السائل وهذا مفيد بسبب ان صواريخ الوقود الصلب أكبر متانة وسرعة في الانتشار. على النقيض من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل والتي تتطلب قدرا أكبر من الاستعدادات وظروف إطلاق محددة.