تلاحق قوات خاصة بريطانية ارهابيي عصابات داعش في كهوف بالعراق.
و في مشاهد مشابهة للبحث عن زعيم تنظيم القاعدة الارهابي أسامة بن لادن في جبال تورا بورا بأفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر أيلول، استهدفت فرق القناصة التابعة للقوات الخاصة البريطانية (ساس) ارهابيي داعش في كهوف الجبال في شمال العراق، مما أسفر عن مقتل 100 إرهابي على الأقل في "حرب سرية" تهدف إلى التخلص منهم، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
وقامت "ساس" بتعقب عناصر داعش، بما في ذلك البريطانيين منهم، في مخابئهم في المرتفعات النائية، ثم قاموا باستهدافهم عبر بنادق قنص وقذائف مدفعية وغارات جوية دقيقة أٌطلقت من طائرات "RAF Typhoon" وطائرات بدون طيار "UK Reaper".
وأكدت مصادر في وزارة الدفاع البريطانية أنه كانت هناك عشر معارك على الأقل في شمال العراق في الأشهر الثلاثة الماضية، وبعض العمليات السرية في سوريا المجاورة، مشيرة إلى أن العديد من أعضاء داعش البريطانيين قتلوا في هذه المعارك، بعد أن فر الكثير منهم من السجون وعادوا إلى التنظيم، ولجأوا إلى منطقة وعرة في شمال العراق، حيث يستخدم داعش شبكة من الكهوف والأنفاق.
وبدأ الهجوم في 10 أبريل نيسان عندما أجبرت القوات البرية البريطانية، مصحوبة بجنود أكراد، أعضاء داعش على اللجوء إلى مبنى قبل استدعاء قوات {ساس} من قبرص ترافقهم طائرات بدون طيار.
وتبع ذلك معركة ليلية مثيرة بين {ساس} وداعش في 28 أبريل، قُتل خلالها عشرة إرهابيين على الأقل، كما عثر جنود القوات الخاصة على إرهابيين مختبئين في كهوف في جبال حمرين، ومرة أخرى، تم استدعاء سلاح الجو الملكي البريطاني لتوفير قوة نارية لاقتحام الكهوف، وتم إلقاء قنابل Paveway IV الموجهة بالليزر على ستة كهوف قبل أن تطهر قوات ساس والقوات الكردية المنطقة بأكملها.
وأعقبت الهجمات التي وقعت في أبريل نيسان خمس معارك في مايو آيار، حيث أطلق سلاح الجو البريطاني طائرات مسيرة، حيث وقعت معركة كبرى وتجددت خلال الأيام التالية، واستمرت بشكل متقطع في يونيو حزيران أيضًا.
وقال مصدر بوزارة الدفاع: "قصف سلاح الجو الملكي البريطاني كان دقيقا للغاية دون وقوع إصابات بين المدنيين وبالتأكيد كان هناك داعشيون بريطانيون بين القتلى، تم التعرف عليهم خلال المعركة في اعتراض الاتصالات وبعد ذلك من بطاقات الهوية ومن خلال DNA"، مضيفا: "من الضروري ألا تحصل داعش على موطئ قدم في المنطقة مرة أخرى".
بحسب أرقام وزارة الدفاع الرسمية، أسقط سلاح الجو الملكي البريطاني ذخائر على قواعد تنظيم داعش في 8 و10 و13 و23 و 31 مايو آيار، وأطلق قنابل موجهة GBU-12 وصواريخ Paveway IV وصواريخ هيلفاير.
وقال وزير الدفاع بن والاس: "استخدام طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني وطائرات ريبر لتوجيه ضربات ناجحة ضد الإرهابيين ومخابئهم تدل على أن دفاع المملكة المتحدة لا ينام أبدًا وسنفعل دائمًا ما هو ضروري لحماية شعبنا".