واصلت العملة الوطنية الإيرانية انهيارها بشكل قياسي، حيث ارتفع سعر صرف الدولار في سوق الصرف الأجنبي بطهران، اليوم الأحد 19 يوليو (تموز)، إلى 26000 تومان.
وأعلنت المواقع غير الرسمية التي تسجل سعر العملات الأجنبية في البلاد، أن الدولار الأميركي سجل اليوم الأحد 26000 تومان، بعد أن كان قد سجل، أمس السبت، 25000 تومان.
وسجلت نفس المواقع سعر العملة الذهبية المعروفة باسم "إمامي" عند 11 مليونا و400 ألف تومان.
يذكر أن سعر الدولار كان في بداية هذا العام 16000 تومان، وفي بداية عام 2018 نحو 4700 تومان.
وقد خسرت العملة الوطنية الإيرانية نحو 60 في المائة من قيمتها منذ بداية عام 2020.
وفي الوقت الذي يستمر فيه انخفاض سعر التومان، أعلن رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، في الأيام القليلة الماضية، عن السيطرة على سوق الصرف الأجنبي، من خلال "التدخل الهادف" في هذه السوق.
وفي الأيام الأخيرة، أشار مسؤولو حكومة روحاني إلى عدم استعادة العملات الأجنبیة الناتجة عن التصدیر باعتباره سببا للأزمة، وحاولوا إجبار المصدرين على إعادة العملات إلى البلاد من خلال تهديدهم بالإجراءات القانونية.
يشار إلى أن إيران، تخضع لعقوبات أميركية هي الأكثر صرامة، منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، كما تواجه الكثير من المشاكل في مجال الصادرات النفطية وغير النفطية.
وبالإضافة إلى ذلك، أدت أزمة تفشي كورونا والانخفاض الحاد في الصادرات الإيرانية غير النفطية لبعض دول المنطقة، إلى تفاقم الأزمة.
ويبدو أنه إلى جانب انخفاض صادرات البلاد، أدى عدم قدرة الحكومة على ضخ العملة الصعبة في السوق ونمو السيولة الجامح إلى تسريع نمو سعر الصرف.
ويأتي ارتفاع قيمة الدولار في السوق الإيرانية في وقت تراجعت فيه احتياطيات إيران من العملات الأجنبية بسبب العقوبات، ووفقًا لصندوق النقد الدولي في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، حيث انخفضت هذه الاحتياطيات إلى نحو 73 مليار دولار.