أكد الخبير الامني، ياسين الساعدي، اليوم الخميس، ان الحملة التي أطلقها رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، للسيطرة على المنافذ الحدودية في البلاد لن تشمل إقليم كردستان، وسوف تكون هناك مماطلة، بغية تسويف امر السيطرة على منافذ كردستان.
وقال الساعدي، في حديث لـ"today news"، ان "مع بدء الكاظمي، حملته ضد فساد المنافذ الحدودية، التي تهدر فيها مليارات الدولارات سنويا، أشعلت الأحزاب الكردية ومنها المتشبثة بالسلطة، حربا مسعورة من الضغوط والتهديدات، في جميع الاتجاهات، لإحباط تحركات الحكومة، وللمحافظة على أهم مصادر تمويل تلك الأحزاب في الإقليم".
وأضاف ان "الكاظمي سوف يخوض سباقا مع الأحزاب الكردية حتى تسويف الموضوع، والرضوخ لهم وترك سيطرة المنافذ إلى الإقليم"، مبينا ان "منافذ الإقليم تدر الكثير من الأموال، وحكومة كردستان مستعدة تماما للدفاع عن سيطرة المنافذ، لأنها ترى بأنها ستجرد من جميع الواردات وتبقى مغلولة اليد عند بغداد".
وأشار الساعدي، إلى ان "الإقليم له علاقات طيبة مع امريكا وهذا ما يساعدهم في التأثير على الكاظمي، لتناسي السيطرة على منافذ كردستان"، لافتا إلى ان "امريكان يرون في الإقليم ساحة آمنة يديرون من خلالها خططهم نحو بغداد".
