كشف تقرير لصحيفة ميدل ايست آي البريطانية في تقرير لها ، الاثنين، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مجرد واجهة ودمية بيد رئيس حزب المحافظين وداعية غزو العراق مايكل جوف هو من يقود الحكومة البريطانية .
وذكر التقرير ان ” حزب المحافظين الجدد قادوا بريطانيا وراء الولايات المتحدة للغزو المفجع للعراق طوال 17 عاما ، لكنهم لم يخسروا السلطة فقد عادوا بشكل مزدهر رغم كل الاخطاء التي ارتكبوها بينما خسر رئيس حزب العمال المعتدل جيرمي كوربن منصبه رغم نشاطه السياسي المناهض للغزو وللكيان الصهيوني”.
واضاف التقرير أن ” رئيس الوزراء الحقيقي لبريطانيا هو مايكل جوف الباقي منذ الايام المظلمة لغزو العراق وهو القائد العام لحزب المحافظين المتطرفين والمعروف بكراهيته للاسلام وهواكبر دعاة الحروب حيث لم يكن هناك غزو أجنبي أو تدخل لم يؤيده، ليس في العراق فقط ، بل في أفغانستان و ليبيا وغيرها “.
وتابع أن ” ما يسمى بالمؤامرة الاسلامية للسيطرة على مدارس برمنغهام والتي كشف تلفيقها وكل السياسات المعادية للإسلام كانت بتشجيع من جوف وأتباعه، بينما لم يكن بوريس جونسون رئيسا للوزراء الا بالاسم فقط ، وقد ثبت ذلك من خلال فشله في حضور خمسة اجتماعات طارئة لمناقشة جائحة كورونا ، ظهر جونسون غير مستعد وبعيدًا عن التعمق واعطاء الكثير من التفاصيل “.
وقال وزير في مجلس الوزراء البريطاني لنائب رئيس التحرير السياسي في التايمز ، ستيفن سوينفورد ، إن جوف “يبني إمبراطورية. وقد وضع نفسه في قلب كل قرار رئيسي في الحكومة، انه اشبه بالعنكبوت في شبكة الحكومة “.
واوضح التقرير أن ” قوة مايكل جوف تأتي بسبب حمايته من قبل امبراطور الاعلام الصهيوني ايريس مردوخ المسيطر على السياسة البريطانية طوال 50 عاما الماضية ووفقا لصحيفة الغارديان فقد طلب مردوخ من رئيسة الوزراء السابقة تيرزا ماي بتعيين مايكل جوف في الحكومة ، مهددا اياها بانها ستواجه حملة صحفية في حال عدم الاستجابة لطلبه “.
واشار التقرير الى أن ” جوف ومردوخ يشتركان في نفس السياسات داخل حزب المحافظين الجدد وإن رئاسة الوزراء لمايكل جوف ستكون ضربة أخرى للمسلمين في الداخل البريطاني.