بغداد: "Today News"
رأت صحيفة أمريكية اليوم الأحد، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حصل على ما يريد من الاتفاق الذي توصل إليه مع الرئيس دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في شمال سوريا، وهو إنشاء منطقة آمنة يسطر عليها الجيش التركي لسنوات عديدة.
وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إنه على الرغم من وصف ترامب للاتفاق بأنه انتصار للحضارة، لكنها اعتبرت أن أردوغان تمكن من الحصول على أفضل ما يسعى إليه في المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا.
وأضافت "في الحقيقة، أن هذه الصفقة التي وصفها ترامب بأنها انتصار منحت أردوغان ما كان يسعى إليه لسنوات طويلة، وهو إنشاء منطقة في سوريا يسطير عليها الجيش التركي، ما يعني توسيع الحدود التركية بنحو 20 ميلًا للجنوب."
ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي السابق في تركيا، أريك أديلمان قوله "أنا في الحقيقة لا أفهم ما قدمه الأتراك، ولا أعتقد بأنهم قدموا شيئًا."
ورأى أن أردوغان يمكن أن يكون قد خدع ترامب منذ البداية، ما مهد الطريق لسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، ودخول القوات التركية.
وقال مدير المشروع التركي في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية، بولينت علي رضا "أعتقد بأن ترامب خسر نفوذه تمامًا عندما قرر التفاوض مع الأتراك… والوضع هو أنك عندما تريد إغلاق أزرار أكمام قميصك وتبدأ بالزر الخطأ، فإنك تنتهي أيضًا بالزر الخطا… إنهم في الإدارة الأمريكية لا يتوقفون عن النفي، لكن الحقيقة أن ما حدث في شمال سوريا كان بسبب المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع أردوغان."
وفي تغريدة أمس، قال السناتور ماركو روبيو "من الواضح أن أردوغان حصل على كل ما أراده"، في حين قال السناتور ميت رومني إن "الاتفاق لا يعد أبدًا انتصارًا"، فيما اعتبر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، أن ذلك الاتفاق لم يكن اتفاق وقف نار، بل هو طلب استسلام للأكراد"، وهو ما اعتبره السناتور لندسي غراهام بأنه "احتلال عسكري."
وأضاف غراهام أن "منطقة عازلة يمكن أن تكون مقبولة للأكراد، لكن الاحتلال العسكري قد يؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، وليس الاتفاق على منطقة آمنة."
وفي تعليقه على تصريحات الإدارة الامريكية، بأن الاتفاق أدى إلى وقف إراقة الدماء، قال أديلمان إن "هذا الاتفاق لا يعالج موضوع إصلاح الضرر الذي تسببنا به نحن."