بغداد: "Today News"
أوردت وكالة "سانا" السورية، اليوم الأحد، أن القوات الأمريكية تنقل نساء من زوجات عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من داخل مخيم الهول شرق مدينة الحسكة.
وأشار مراسل الوكالة الرسمية في المدينة إلى أن عملية النقل تتزامن مع "تحليق مكثف لحوامات الاحتلال في أجواء المخيم"، الذي أنشأته "قوات سوريا الديمقراطية" خلال معارك خاضتها ضد مسلحي "داعش" في المنطقة، والذي يضم عشرات آلاف النازحين.
وفي سياق متصل، أفادت الوكالة، بناء على مصادر محلية، بأن القوات الأمريكية "نقلت 230 إرهابيا أجنبيا" من تنظيم "داعش" كانوا معتقلين لديها في سجن ببلدة المالكية إلى الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، في حين نقلت، على متن حوامة عسكرية، 5 من معتقلات التنظيم من قرية العدنانية بريف المالكية إلى العراق.
واعلنت الخارجية العراقية، في وقت سابق من اليوم ان البلاد معنية بتسلم الدواعش المحليين المتواجدين في سجون قوات كوردية في سوريا.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة أحمد الصحّاف، "العراق معنيّ بتسلّم الإرهابيّين الدواعش الذين يحملون الجنسيّة العراقيّة وعوائلهم، وسيُحاكَمون في المحاكم العراقـيّة وفق القوانين النافذة، وغير معنيّ بالإرهابيّين الأجانب الذين قاموا بعمليّات إرهابيّة خارج العراق، وعلى دولهم أن تتكفل بهم".
وتحاول الدول الأوروبية الإسراع بتنفيذ خطة لإخراج آلاف من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية داعش الأجانب من المخيمات المحتجزين فيها في سوريا ونقلهم إلى العراق بعد أن انطوى اندلاع قتال جديد على خطر هروبهم أو عودتهم إلى دولهم.
ويمثل الأوروبيون خمس مقاتلي داعش في سوريا وهم نحو عشرة آلاف تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد والتي تتعرض لهجوم عنيف من القوات التركية.
وإذا أرسلت قوات سوريا الديمقراطية حراس أماكن الاحتجاز إلي خطوط المواجهة فإن ذلك ينطوي على خطر هروب المحتجزين.
وقبل بدء الهجوم التركي كانت الدول الأوروبية تجري تقييما لكيفية التوصل إلى آلية يمكن أن تفضي إلى نقل المقاتلين الأجانب من سوريا إلى العراق لمحاكمتهم هناك بتهم جرائم حرب.
ولا تريد دول أوروبا محاكمة رعاياها من مقاتلي التنظيم على أراضيها خشية أن يثير ذلك غضبا عاما وأن تجد نظمها القضائية صعوبات في جمع الأدلة بالإضافة إلى خطر تجدد هجمات المتشددين هناك.
وشهد العراق بعض أكثر المعارك دموية ضد تنظيم داعش ويحاكم بالفعل آلاف المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم هناك بعد أن اعتقلت القوات العراقية كثيرا من الأشخاص خلال سقوط معاقل التنظيم في مختلف أنحاء البلاد.