قدم حزب الدعوة الإسلامية، اليوم الأربعاء، التعازي برحيل العلامة العامل آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، فيما استذكر الحزب مواقف العلامة الراحل.
وقال الحزب في بيان له، انه "بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، نتقدم بأحر التعازي الى الأمة الإسلامية والمرجعيات الدينية والحركة الإسلامية والأوساط الفكرية والحوازات العلمية في العراق وإيران، برحيل العلامة العامل آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، أحد رموز الوعي الإسلامي المعاصر والحركة الإسلامية العالمية، والذي قدم خلال ستة عقود من العمل الإسلامي المتواصل، خدمات جليلة للإسلام والمسلمين على مختلف الصعد، وخاصة الحركية والعلمية والثفافية والتبليغية، وفي أكثر من خندق وبلد".
وبين انه "قد ظل العلامة المجاهد الشيخ محمد علي التسخيري طيلة حياته، وفياً مخلصاً لمدرسة أستاذه الشهيد الكبير الإمام السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)، وحركته المباركة التي انتمى اليها منذ مطلع ستينات القرن الماضي، وظل خلال سنوات محنتها يمارس أعلى درجات الحماية والدعم لها ولأبنائها".
وأضاف اننا "نذكر للتاريخ؛ أن العلامة الشيخ التسخيري كان أول معتقل لحزب الدعوة الإسلامية في سجون البعث المجرم، وذلك في العام 1969، حيث تعرض خلاله الى أبشع ألوان التعذيب النفسي والجسدي في زنزانات قصر النهاية؛ لكنه أعجز جلاديه، ولم يعترف بكلمة واحدة على أي من العاملين معه، برغم أنه كان من مسؤولي لجنة النجف الاشرف، وكان اعترافه سيؤدي الى انهيار كثير من خطوط التنظيم، حتى بات صموده مضرب المثل بين أخوانه "الدعاة". وبرغم هجرة الشيخ الفقيد الى الكويت ثم الى ايران، إلّا أن عيون النظام البعثي بقيت تلاحقه؛ حتى أصدر بحقه حكم الإعدام غيابياً".
وتابع حزب الدعوة الاسلامية، "وبقي الراحل الكبير يتابع مسيرة الدعوة المباركة عن قرب، ويذلل الصعاب عن طريقها وهي تواصل جهادها من دار الهجرة. وعندما وجد أن التجربة الاسلامية الجديدة وثورتها المظفرة بحاجة أكبر الى طاقاته الفكرية والعملية لم يدخر الجهد وبذل غاية الوسع في نصرتها والدفاع عنها. وفي خندقه الجديد، ظل حتى آخر لحظة من حياته، يعمل بدأب وإخلاص وحرص؛ فترك بصماته الواضحة في جميع المسؤوليات الرأسية الكبيرة التي أنيطت به، والتي بلغ صداها أغلب أرجاء العالم الإسلامي".
وختم البيان انه "برحيل العلامة الداعية الكبير الشيخ محمد علي التسخيري، فقدت الأمة الاسلامية فقيهاً مجدداً ومفكراً منتجاً وداعية عاملاً عارفاً وقائداً فذاً. ورحيله مصداق قول رسول الله: ((ما قبض الله عالماً، إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسد))".