كشفت شبكة سي أن أن الامريكية ، الخميس، ان مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنير اثار القلق والانزعاج بين المشرعين ومختلف الوكالات المرتبطة باللوبي الصهيوني بعد اكتشاف محاولة  له سرية لبيع أسلحة متطورة بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-35 الى الامارات .

ونقلت الشبكة في تقرير عن مسؤول في الادارة الامريكية قوله إن ” كوشنير يدعم  مناقشات الإدارة مع الإمارات بشأن بيع الأسلحة المتقدمة المحتمل ، والتي قادها ميغيل كوريا ، مدير مجلس الأمن القومي الأول للشرق الأوسط”.

واضاف أن ” مسؤولان في وزارة الخارجية الامريكية وعدد من اعضاء الكونغرس عبروا عن انزعاجهم وقلقهم بسبب من القيود الصارمة على تفاصيل الصفقة ادت إلى حدوث ارتباك في جميع أنحاء الحكومة الأمريكية ولجان الكونغرس التي عادة ما تشارك في مثل مناقشات هذه الصفقة ، لكنهم تركوا يتخبطون دون علم بالموضوع”.

من جانبه ” صرح الرئيس الامريكي دونالد ترامب إن ” البيع المحتمل قيد المراجعة بسبب ان لدى الامارات الاموال اللازمة  لدفع ثمن المعدات العسكرية”، فيما قال وزير الخارجية الاماراتي انور قرقاش “بالتوقيع على الاتفاقية الجديدة والضمانات الإضافية التي نقدمها ، نتوقع تعاونا أمنيا أوثق بين الدول الثلاث ،ويعني امريكا واسرائيل والامارات،  بما في ذلك في مجال الدفاع الجوي والأنظمة”.

وكانت احدى الصحف العبرية قد كشفت أن ”  هناك بنداً سرياً في صفقة إسرائيل لتطبيع العلاقات مع الإمارات تسمح  بشراء معدات عسكرية متطورة بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة ، بما في ذلك طائرات بدون طيار ومقاتلات الشبح من طراز F-35 وأسلحة أخرى”.

واوضح التقرير أنه ” وعلى من الانتهاكات اللاانسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها الامارات في اليمن وصفقة التطبيع المذلة مع الكيان الصهيوني الا ان الموضوع اثار غضب الكيان الصهيوني بسبب ما اطلق عليه تسمية التهديد المحتمل للتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة من خلال الدعم الامريكي والذي تسعى سلطات الاحتلال الى احتكاره فقط لديهم “.

واشار الى أن ” الكيان الصهيوني طالما عارض  مبيعات أنظمة الأسلحة الاستراتيجية إلى دول أخرى في الشرق الأوسط ، حيث انه و بموجب القانون الأمريكي ، فإن أي مبيعات أسلحة يجب أن تأخذ التفوق العسكري النوعي للكيان  في الاعتبار، مما يكشف عن مقدار عمق التغلغل الصهيوني في الدوائر الامريكية “.

وبين التقرير أن “من غير الواضح ما إذا كانت هناك علاقة مباشرة بين المناقشات حول بيع الأسلحة المحتمل واتفاقية التطبيع التي تم توقيعها الأسبوع الماضي ، لكن مسؤولي إدارة ترامب أشاروا إلى أن الاتفاقية مهدت الطريق لهذه المناقشات”.