"Today News": بغداد

حملت كتلة سائرون النيابية، الجمعة، بعض القوى السياسية مسؤولية الخلاف حول الدوائر الانتخابية الملحقة بقانون الانتخابات، واتهمتها بـ "تكريس المحاصصة" لضمان مقاعدها في المجلس، فيما أكد مستشار رئيس الوزراء أن الخلاف الآن مستمر على شكل وعدد الدوائر. 

وقال النائب عن الكتلة رياض المسعودي في حديث متلفز  الذي يقدمه الزميل حسام الحاج، إن "بعض القوى السياسية تسعى إلى أن يكون قانون الانتخابات قانوناً سياسياً وصدى لدستور المحاصصة وتحاول أن تعيد كتابة قانون الانتخابات وفقا لذلك". 

وأضاف، "نحن في كتلة سائرون نرفض العودة إلى تلك التقسيمات لأن القانون تم إقراره بشكل كامل وهو يحتاج فقط إلى تحديد الدوائر الملحقة به، وهذه القضية مرتبطة باللجنة القانونية ووزارة التخطيط لكي يكون القانون مكتمل شكلاً ومضموناً". 

وتابع المسعودي، أن "الخلاف ليس فنياً كما يدعي البعض بل هو خلاف سياسي لأن بعض القوى  تريد اختيار نظام يحقق لها نفس الاصوات او اكثر، وسوف تبحث عن شركاء لها في مجلس النواب من اجل عدم تمرير جدول الدوائر الملحق" . 

وأوضح المسعودي، أن "القانون ممكن أن يمر بالأغلبية بعد جمع 180 صوتاً، في حال حصلت موافقة المفوضية المستقلة للانتخابات عليه". 

من جانبه، أشار مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات عبد الحسين الهنداوي  إلى أن "الخلاف الآن مستمر على شكل وعدد الدوائر" مبيناً أن "القضايا الفنية المتعلقة بتلك المسألة وغيرها يمكن حلها إذا أحيلت إلى جهات فنية تأخذ على عاتقها تحديد عدد الدوائر وشكلها وعدم ترك الأمر للسياسيين". 

وأضاف، أن "أعضاء مجلس النواب بدأوا يشعرون بصعوبة تحديد الدوائر على أساس الترشيح الفردي لذلك يحاولون تضييق عدد الدوائر الانتخابية" . 

بدورها، قالت رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان فائق، إن "التصويت على قانون انتخابات مجلس النواب جرى بشكل متسرع والمفوضية السابقة أبلغت مجلس النواب بصعوبة تطبيق هذا القانون". 

وأضافت، "بعد أن صوت المجلس على القانون علينا الآن أن نبحث عن حلول واقعية"، مشيرة إلى أن "الكرد يؤيدون مقترح العودة إلى اعتبار العراق دائرة انتخابية واحدة".