خاص: " Today News"
اعرب مدير عام مكتب شؤون الشرق الاوسط وافريقيا في وزارة الخارجية اليابانية تاكاهاشي كاتسوهيكو، الاربعاء، عن قلقه من الاوضاع الجارية حاليا في العراق.
واضاف كاتسوهيكو في تصريح لـ "Today News"ان اليابان سبق لها ان بذلت جهودا كبيرة لاستقرار العراق بعد عام 2003 بالتعاون مع المجتمع الدولي،معرباً عن اسفه ان كل الجهود لم تقطف ثمارها لغاية الان.
وبين ان الكثير من الدول كانت سبباً في عدم استقرار العراق لغاية الان،الا ان اليابان ترى دائما ان العراقيين بذلوا جهوداً كبيرة من اجل استقرار الاوضاع في بلدهم مما حدا بنا الى تقديم المزيد من الدعم لذلك.
واعرب كاتسوهيكو عن ثقته بان" العراقيين قادرين على امتلاك قدرات ومهارات لاستعادة الدولة القوية والمتينة،التي كانت في سبيعنيات القرن الماضي بعد ان تلقوا تعليمهم في الدول الخارجية ليستفدي منها العراق اقصى استفادة وكان في قمة عصره الذهبي،معرباً عن امنياته بان يحقق العراق ماكان يسنشده في السابق من النهوض بواقع البلد وتقدمه ليصل الى مصاف الدول المتقدمة وستكون اليابان خير داعم لذلك.
والمح الى ان "تقدم العراق يعتمد على ماتبذله الحكومة والسياسيين من جهود من اجل تقدم البلد،بالتعاون مع ابناء الشعب العراقي،من خلال رفع مستوى الخدمات العامة وحل مشكلة البطالة بتوفير فرص عمل رغم انها من المشاكل التي تحتاج الى الكثير من الخطط والمراحل لحلها.
وتفاءل المسؤول الياباني "بالحزم الاصلاحية التي تطلقها كل من الحكومة والبرلمان العراقيين ، والسير بهذه الحزم بالطريق الصحيح الذي يمكن ان يحقق الرفاهية لابناء الشعب وتلقي بظلالها على تهدئة الشارع العراقي الغاضب،معرباً عن امنياته بحل جميع المشاكل بالشكل الايجابي وبما يحقق الفائدة للحكومة والشعب.
واكد ان" العراق ملئ بالموارد البشرية الممتازة،ومن المهم ان تستقر الاوضاع في عموم دول الشرق الاوسط،وان تعيش الشعوب بسلام واستقرار بعيداً عن التظاهرات وما يحصل فيها من مصادمات بين رجال الامن والمتظاهرين والتي تؤدي في اغلب الاحيان الى سقوط ضحايا ومصابين.
ولفت" الى ان المساعدات اليابانية التي قدمت الى العراق عبر املنظامت الدولية كانت تستهدف النازحين وقامة المشاريع الاستراتيجية التي تخدم شريحة واسعة من ابناء البلد في عموم المناطق من الشمالية الى الجنوبية،مؤكداً ان رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي قد التقى الشهر الماضي الناشطة الايزيدية نادية مراد في اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك واعلن عن تقديم مساعدات في المجال الصحي.
واكد كاتسوهيكو ان" المرحلة المقبلة ستشهد توافد الشركات اليابانية لاعادة الاعمار بعد استقرار الاوضاع في العراق،ومحاولة تقديم المساعدات عبر عدة قنوات مما يسهم باستقرار الاوضاع بشكل كبير.