قال تقرير أمريكي، إن وجود آلاف المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، من المرجح أن يقوض الأمن ويولد رد فعل عنيف من الليبيين.
وأفاد التقرير بأن تركيا أرسلت إلى ليبيا ما لا يقل عن 5000 مرتزق سوري عملوا بشكل وثيق مع أنقرة في الحرب الأهلية السورية، تم إرسالهم لمساعدة الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق في قتال قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال التقرير، الذي رفعه المفتش العام العسكري في البنتاغون، للعمليات في أفريقيا ”أفريكوم“، إن تركيا نشرت أيضا عدة مئات من قواتها النظامية في ليبيا، بما في ذلك المشغلون والفنيون لأنظمة الدفاع الجوي التركية المنتشرة في غرب ليبيا.
وأوضح التقرير، الذي شمل تطورات الأزمة الليبية، خلال الربع الثاني من العام 2020، أنه في الوقت الذي عزز فيه المرتزقة السوريون موقف الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، فإن ”استمرار وجودهم سيستمر في التأثير سلبا على الوضع الأمني العام في ليبيا.
ووصفت القيادة الأمريكية في أفريقيا ”أفريكوم“، في التقرير، المرتزقة السوريين الذين يقاتلون مع حكومة الوفاق، بأنهم ”عديمو الخبرة وغير متعلمين، ويتم تحفيزهم بوعود براتب كبير، وأن شركة ”سادات“ العسكرية التركية الخاصة أشرفت على أولئك المرتزقة وعلى دفع أجورهم“.
وشددت ”أفريكوم“ على وجود تقارير متزايدة عن عمليات سرقة واعتداءات جنسية وانتهاكات من قبل المرتزقة السوريين في المناطق الغربية، من المرجح أن تزيد من تدهور الوضع الأمني وتولد رد فعل عنيف من الليبيين.
ولفت التقرير، الذي نشرته وكالة ”أسوشييتد برس“ الأمريكية، إلى أن متطرفين لهم صلات سابقة بالقتال شاركوا في معارك طرابلس، رغم أنه من المحتمل أنهم كانوا يقاتلون لأسباب مالية وشخصية وليس لأسباب أيديولوجية.