أعلن الأردن يوم الأحد، إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية المعروفة باسم ”خدمة العلم“ تدريجيا، ”بشكل وقالب جديدين“، من أجل مواجهة الفقر والبطالة وتحديدا في صفوف الفئات العمرية الشابة.
وقال رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، إن ”خدمة العلم ستكون إلزامية هذه المرحلة لفئة عمرية معينة لمن لا يعمل وليس على مقاعد الدراسة وليس خارج البلاد، وستتضمن معايير سيتم الإعلان عنها لاحقا خلال هذا الأسبوع“.
وأضاف الرزاز في كلمته الأسبوعية، أن هذه الخطوة ضرورية لـ“صقل الهوية الوطنية للشباب، وتعزيز ثقافة الانضباط والالتزام بما يخدم مستقبلهم ووطنهم“.
وأوضح أن ”وزارة العمل والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ستبدآن بوضع الخطوط التفصيلية للتنفيذ التدريجي لعودة خدمة العلم بشكل تدريجي، وقالب جديد مختلف عما كانت عليه في سنين مضت“.
وبلغت نسبة البطالة في الأردن خلال الربع الأول من العام الحالي، 19% بحسب ما ذكرت أرقام رسمية صادرة عن الحكومة، حيث سجل أعلى معدل بطالة في الفئة العمرية بين 15-24 سنة.
يشار إلى أن المملكة اعتمدت منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، مبدأ تأجيل الدعوة للخدمة الإلزامية ”لعدم الاستيعاب“، و هي الخدمة التي تفرض على من أتم الثامنة عشرة من عمره القيام بخدمة عسكرية إلزامية مدتها سنتان.
لكن في سنوات لاحقة، اقُترحت خدمة عسكرية إلزامية لـ 3 أشهر لكنها لم تنجح، وفي العام 2007 تقرر تأجيل خدمة العلم لجميع المكلفين.
وفي العام 2018، أطلقت الحكومة رسميا ما يسمى ”خدمة وطن“ عوضا عن ”خدمة العلم“، لمدة 4 أشهر، بهدف التدريب والتشغيل للفئات العمرية الشابة، بيد إنه رغم ذلك لا تزال معدلات الفقر والبطالة في ارتفاع.