تستعد طائرات عراقية لمغادرة مطار العاصمة بغداد متجهة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، بعد قرار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بافتتاح جسر جوي بين العاصمتين.
وقال مسؤول في الأمانة العامة لمجلس الوزراء إن "رئيس الوزراء وجّه بافتتاح جسر جوي بين العاصمتين العراقية والسودانية كجزء من التزام العراق بواجباته الدولية" مشيراً إلى أن "الوجبة الأولى من الطائرات تُنهي خلال هذه الساعات استعداداتها للإنطلاق".
وأضاف أن من بين المساعدات "اطناناً من المساعدات الطبية والأدوية، وخاصة علاجات الملاريا، والآلاف من الخيم، فضلاً عن مئات الآلاف من السلات الغذائية الجاهزة للتوزيع".
وتابع "كما تستعد باخرة عملاقة لمغادرة موانئ العراق محملة بحمولة كاملة من مادة الحنطة".
وعبر رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، عن تضامنه مع الشعب السوداني لما يمر به من كارثة بيئية.
وذكر احمد ملا طلال المتحدث باسم رئيس الوزراء في تدوينة، تابعها "ناس"، (8 ايلول 2020)، “نعبّر عن كامل تضامننا وتعاطفنا مع الشعب السوداني الشقيق لما يمر به من كارثة بيئية، خلّفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، ونحن ننظر في إمكانية الحكومة العراقية في تقديم المساعدة اللازمة لتجاوز الأخوة في السودان تداعيات هذه الكارثة”.
وأعلنت وزارة الداخلية السودانية، في وقت سابق اليوم، "ارتفاع عدد ضحايا السيول والفيضانات في مختلف الولايات، منذ بداية فصل الخريف لعام 2020، إلى 103 وفيات، و50 مصابا". وأوضحت وزارة الداخلية، حسب تقرير للمجلس القومي للدفاع المدني، أن "27 ألفا و341 منزلًا، انهارت بشكل كلي، فيما انهارت بشكل جزئي 42 ألفًا و210 منازل"، مشيرة إلى "تضرر 179 مرفقًا، و359 متجرًا ومخزنًا، ونفوق 5482 رأس ماشية".
ويعيش السودان منذ أيام عدة على وقع سيول وفيضانات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.