وقال الزيادي في تصريح صحفي، إن "اتخاذ قرارات مفاجئة وغير مدروسة سيؤدي إلى حدوث كارثة لا تحمد عقباها"، مشيراً إلى أن "القرار الذي اتخذتهُ وزارة الصحة ووزارات ومؤسسات أخرى بإعادة الدوام في مؤسساتها بنسبة 100٪؜، قد يزيد من الإصابات، وقد يؤدي إلى حصول خطر وعواقب وخيمة".

وأضاف، أن "هذا القرار لم يأتِ بتشاور او دراسة مع لجنة الصحة والبيئة النيابية، ولا حتى خلية الازمة النيابية، ونعتقد أن مثل هكذا قرارات تأتي من دوافع سياسية ولا تأتي من جوانب فنية وعلمية، لذلك دائما ما نطالب بأن تكون القرارات المتخذة بخصوص فيروس كورونا قرارات مدروسة، وفنية، وليست سياسية".

وتابع قائلاً: "نعتقد أن هكذا قرارات وسط تزايد كبير في عدد الإصابات والوفيات قرارات خاطئة، وإن كانت الجهات التي تصدر هكذا قرارات تتحجج بأن هناك دولاً اتخذت هكذا قرارات"، لافتاً إلى أن "هذه الدول شهدت تراجعاً بالوفيات والاصابات، وهذه الدول تملك نظاماً صحياً متقدماً، وقادرة على السيطرة على الفيروس، عكس الموجود في العراق".

وبين، أن "لجنة الصحة النيابية عقدت اجتماعاً بهذا الشأن، وأرسلت عدداً من الملاحظات إلى خلية الازمة النيابية، وسترسل ايضا الملاحظات إلى خلية الازمة الحكومية بشأن هذا الموضوع".

وأردف قائلاً: "لا نمانع من عودة الحياة لطبيعتها، ولكن بطريقة حذرة، وأن تكون نسبة الدوام حسب الحاجة إليها، وليست كما فعلت وزارة الصحة وبعض الوزارات".

وقررت بعض الوزارات والدوائر الحكومية، عودة الدوام إلى الدوائر بنسبة 100%، فيما بقيت دوائر أخرى على نسبة الدوام 50%.