كشفت دراسة صينية جديدة، أن ارتداء النظارات الطبية يومياً يقلل من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد أقل 5 مرات من عامة الناس، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.

ويعتقد فريق الباحثين من مستشفى تابع لجامعة نانتشانغ، أن السبب يرجع إلى أن مستقبلات ACE-2  التي يلتصق بها الفيروس للدخول وإصابة الخلايا البشرية، يمكن العثور عليها في العين.

كما تقدم النتائج المزيد من الأدلة حول السبب الذي يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية يحمون أعينهم، ولماذا يجب تركيز المزيد من الاهتمام على التدابير الوقائية مثل غسل أيديهم بشكل متكرر وتجنب لمس وجوههم.

ووفقاً لدراسة نشرت في مجلة ”JAMA“ لطب العيون، حلل الباحثون بيانات 276 مريضًا تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا بين 27 يناير/ كانون الثاني و13 مارس/ آذار، وكان يرتدي منهم 30 مريضًا نظارات طبية (10.9 %)، بما في ذلك 16 حالة قصر نظر و 14 حالة طول نظر.

وصرح الباحثون أن الاكتشاف الرئيسي الذي توصلوا إليه هو أن المرضى المصابين بفيروس كورونا من مرتدي النظارات لأكثر من 8 ساعات كل يوم، كانوا أقل بمعدل 5.4 مرات مقارنة بمن تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا من عامة الناس، ما قد يكون دليلًا أوليًا على أن مرتدي النظارات يوميًا أقل عرضة للإصابة بالفيروس.

وافترض الباحثون أن الإطارات تمنع أو تثبط مرتديها من لمس أعينهم، وبالتالي تجنب نقل الفيروس من اليدين إلى العينين.

ومؤخراً، كشفت دراسات، أن العين تنتج الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 ، مما يجعل الأجهزة هدفًا رئيسيًا للفيروس.

وأكد الباحثون أنه لم يتم العثور على فيروس كورونا على سطح العين فحسب، بل تم العثور عليه أيضًا في الدموع، التي من شأنها نقل المرض، وهو ما قد يفسر سبب إصابة ما يصل إلى 12% من مرضى كورونا بما يسمى بـ ”المظاهر العينية“، مثل الاحمرار والتورم.

وكتب القائمون على الدراسة: ”لذلك، تعتبر العيون قناة مهمة لدخول كورونا إلى جسم الإنسان“.