يعرض المتحف البريطاني قطعة أثرية سومرية عمرها يزيد عن 4 آلاف عام لمدة شهرين قبل إعادتها إلى العراق، وفق صحيفة "الغارديان".
كانت القطعة الأثرية التي تم تهريبها إلى خارج العراق، معروضة للبيع في المملكة المتحدة عبر مزاد إلكتروني، قبل أن تصادرها شرطة لندن، على خلفية بلاغ مقدم من المتحف البريطاني عام 2019 يفيد بأن اللوحة مسروقة.
ويعد المتحف البريطاني الهيئة الاستشارية في البلاد للاستعلام عن الإتجار غير المشروع للآثار، ويعمل المتحف بشكل وثيق مع السلطات الحكومية المختلفة لإصدار تراخيص تصدير الآثار.
وقال كبير أمناء المتحف البريطاني سانت جون سيمبسون، إنه "أمر استثنائي حقا أن نرى شيئا من هذا القبيل، القطعة لم يتم عرضها ولم يتم إدراجها في أي مخزون متاحف".
وأضاف سيمبسون: "نضع هذه اللوحة على مقياس شديد الندرة، يمكننا أن نكون على يقين تام بأنها لوحة من جاءت من قلب الحضارة السومرية"، مؤكدا أن المنطقة تعرضت للنهب الشديد بين التسعينيات و2003.
تعرضت العراق لأعمال نهب وسلب واسعة النطاق إبان سقوط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين.
وصف سيمبسون الشخص المرسوم على القطعة الأثرية، بأنه إما رئيس كهنة أو حاكم، إذ يحمل كأسا في يده اليمنى المرتفعة، بينما يحمل بيساره سعفة نخيل على حجره، وهو يجلس على كرسي مزين.
وقال محمد جعفر الصدر سفير العراق لدى المملكة المتحدة في بيان: "نتقدم بالشكر لطاقم المتحف البريطاني على جهودهم وتعاونهم معنا".
وأعلن للمتحف البريطاني عام 2017 أنه يعمل على إعادة مجموعة من القطع الأثرية إلى بغداد، بعد أن أكد من أنها سرقت عام 2003.
كما أعاد المتحف ذاته في يناير الماضي، منحوتة من القرن الثاني سرقت من المتحف الوطني لأفغانستان في التسعينيات.